أكد مستشار الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية، اللواء المصري محمد عبدالواحد، أن وجود سلاح في غياب الدولة الليبية وحكومة تسيطر على ترابها الوطني بالكامل حولت ليبيا إلى دولة متقهقرة، زادها هشاشة وجود مجموعات مسلحة ترفض تسليم أسلحتها ومخازن الذخيرة، وجميعها عناصر تنذر بالخطر وبصراعات أهلية يبدو أنها ستمضي في تحويل الدولة الليبية إلى ملاذ أوسع للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة بخاصة على مستوى أوروبا عبر الهجرة غير النظامية.
وفي تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، وصف مستشار الأمن الإقليمي الحال الليبية بـ”الصعبة”، داعياً إلى سحب السلاح في أقرب وقت، والعمل على دمج الصالح من هذه الميليشيات في مؤسسة عسكرية واحدة حتى لا تتطور النزاعات المحلية إلى تجاذبات إقليمية، لأن حامل السلاح مستفيد من الوجود في ليبيا لأنه يفرض آراءه بقوة، ويحقق مصالح اقتصادية، ولديه نفوذ من دون مساءلة أو محاسبة قانونية، مما ينذر دوماً بوجود مقاومة لعملية تسليم السلاح والذخيرة من قبل أمراء الحرب.