خلال حديثه في صالون ماسبيرو، ركّز وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي على خطورة الوضع في ليبيا وانعكاساته المباشرة على الأمن القومي المصري. وأوضح أن مصر تمتلك حدوداً طويلة مع ليبيا تصل إلى 1200 كيلومتر، ما يجعلها خط تماس مباشر مع كل ما يجري في الداخل الليبي.
وأشار الوزير إلى أن الأزمة الليبية ما زالت تتسم بـ الانقسام السياسي الحاد، حيث تتوزع السلطة بين أطراف متصارعة، الأمر الذي يعقّد فرص الوصول إلى تسوية حقيقية. وأضاف أن الوجود الأجنبي داخل الأراضي الليبية يمثل “العنصر الأساسي لعدم الاستقرار”، في ظل اعتماد أطراف النزاع على دعم خارجي، ما يفاقم الأزمة ويمنع الليبيين من السيطرة الكاملة على مصيرهم.
كما لفت إلى أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في ليبيا تمثل تهديداً مضاعفاً، سواء عبر نشاطها المباشر داخل الأراضي الليبية أو من خلال محاولات التسلل عبر الحدود إلى الداخل المصري، مؤكداً أن ذلك يضع عبئاً أمنياً ضخماً على القوات المصرية المسؤولة عن تأمين الحدود الغربية.
عبد العاطي: الأزمة الليبية ليست داخلية فقط بل مرتبطة بتهديدات إقليمية في الساحل الإفريقي
وأكد عبد العاطي أن ما يحدث في ليبيا لا يقتصر على الداخل الليبي فقط، بل هو جزء من شبكة تهديدات أوسع تشمل منطقة الساحل الإفريقي، التي تعاني من انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، وكلها عوامل تجد في الحدود الليبية منفذاً للتمدد نحو مصر.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن مصر تنظر إلى استقرار ليبيا كشرط أساسي لأمنها القومي، وأن غياب الحل السياسي الشامل واستمرار التدخلات الأجنبية سيظل مصدر قلق استراتيجي يفرض على القاهرة اليقظة والعمل المستمر لإحباط أي تهديد قادم من الغرب.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
