ليبيا 24
أبدى الدبلوماسي السابق حسن الصغير، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، رأيه في الاتفاق الأمني الأخير بالعاصمة طرابلس، منتقدًا ما وصفه بواقع “الجمهورية المتشظية”، حيث يتم التوافق على تشكيل قوة محايدة للفصل بين مؤسسات وأجهزة تتبع حكومة واحدة لكنها غارقة في الانقسام والتناحر.
وأوضح الصغير أن مثل هذه المشاهد لم تعد جديدة على طرابلس، فقد سبق أن اندلعت مواجهات بين قوات الدفاع التابعة للحكومة ذاتها وقوات وزارة الداخلية، وهو ما يعكس حجم العبث السياسي والأمني في العاصمة. واعتبر أن الاتفاقات الراهنة لا تتجاوز كونها حلولًا وقتية تكتيكية، لا تعالج جذور الأزمة.
وأضاف أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة يفتقر إلى القدرة على الحشد العسكري، وهو ما يجعله متمسكًا بخيار هدنة مؤقتة تمنحه هامشًا للمناورة السياسية والإبقاء على موقعه لأطول فترة ممكنة. وفي المقابل، يرى “كارة” أن رحيل الدبيبة بات مسألة وقت، وبالتالي لا يمانع من قبول الهدنة إلى حين تحقق ذلك.
كما شدد الصغير على أن التوازن الحقيقي في طرابلس لا تصنعه القوى المحلية أو حتى الإقليمية، بل تتحكم فيه تركيا وحدها، معتبرًا أن أنقرة هي صاحبة القرار في الشأنين السياسي والأمني للعاصمة.
وأكد أن التدخل التركي أظهر في أكثر من مناسبة أنه قد ينقلب على شركائها قبل خصومها، ما يعقد المشهد أكثر.
واختتم الصغير مداخلته بدعوة بعثة الأمم المتحدة إلى إشراك ممثل دائم عن طرابلس وقواها الفاعلة في أي حوار سياسي مرتقب، مشيرًا إلى أن لا أحد اليوم يستطيع التحدث باسم العاصمة أو اتخاذ القرارات نيابة عنها باستثناء تركيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا