أطلق رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، عز الدين عقيل، تصريحات مثيرة للجدل في مقابلة مع قناة “العربية – الحدث”، أكد فيها أن قرار خروج قوة الردع الخاصة من المشهد الليبي جاء بإيعاز أمريكي، مشيرًا إلى أن مصير قاعدة معيتيقة سيكون مشابهًا لقاعدة الوطية، بحيث تُغلق أمام أي اقتراب ليبي.
وقال عقيل إن البروتوكول الموقع مع الردع سيُطبق كنموذج دائم على كافة الجماعات المسلحة، ولن يكون على طريقة “الككلي”، في إشارة إلى تفاهمات سابقة لم تحقق نتائج حاسمة. وأضاف أن شركة “أمينتيوم” الأمريكية ستتولى ملء الفراغ الأمني الذي سيخلفه انسحاب الردع، في إطار ترتيبات دولية جديدة.
وأشار إلى أن واشنطن تعمل على إعادة تشكيل المشهد الليبي بما يخدم مصالحها، عبر تقوية طرفين رئيسيين هما رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وصدام حفتر، مؤكدًا أن المسار الحالي “أمريكي صرف”، وأن الولايات المتحدة استقرت على استمرار الدبيبة دون مراحل انتقالية، مع توجه نحو تشكيل حكومة موحدة تضم جميع الأطراف المتصارعة، وهو ما يفسر استقبال فتحي باشاغا في تركيا مؤخرًا.
وفي انتقاد مباشر، قال عقيل إن “الفرح بالقضاء على المليشيات غير مبرر”، لأن غياب المؤسسات المنضبطة يعني أن ما يحدث هو مجرد إعادة تدوير للمليشيات، وليس بناءً لمؤسسات أمنية وطنية.
ووصف لجنة 5+5 بأنها “أكبر مسار خادع”، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية لا تزال غائبة فعليًا عن المشهد، وأن عملية “اصطياد الردع” باتت سهلة، في ظل توتر متصاعد ورفض واضح لوجودها.
