ليبيا الان

المرعاش: وقف الحرب بين الردع والدبيبة جاء بأوامر تركية

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي كامل المرعاش، أن ما جرى مؤخراً في طرابلس لا يعدو كونه “يوماً حزيناً آخر في تاريخ ليبيا”، رغم أنه جنّب سكان العاصمة ويلات الحرب.

وقال المرعاش، في تصريحات لقناة “العربية الحدث” إن ليبيا عادت إلى المربع الأول، حيث تتحكم دولة أجنبية في قرار الحرب والسلم داخل العاصمة، مشيراً إلى أن تركيا هي التي أجبرت الطرفين على الجلوس إلى طاولة واحدة وبقوة تفاوضية متساوية، لتنتهي المواجهة بقرار تركي بوقف القتال.
وأوضح أن أنقرة فرضت نفسها راعياً وحيداً للاتفاق، رغم وجود مبادرات عديدة سابقة ذات طابع “ليبي – ليبي”، بعضها جاء من خلال مبادرات أهلية وأخرى من المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، غير أن جميعها تم تجاهلها حتى تدّخل الأتراك بشكل مباشر.
وأردف المرعاش أن هذا الموقف أظهر حكومة الدبيبة في موقع الطرف الميليشياوي، بعدما جلست على الطاولة إلى جانب تشكيلات مسلحة كان يُفترض أن تكون تحت سلطتها، وهو ما ينسف خطابها بشأن فرض هيبة الدولة وسيادتها على المؤسسات.
وتابع المرعاش: تركيا تتحكم بالميليشيات في طرابلس من خلال عملاء يُوظفون لخدمة مصالحها، ولن تسمح بتغليب طرف على آخر إذا تعارض ذلك مع حساباتها.
كما بيّن أن حكومة الدبيبة نفسها ساهمت في تعميق المأزق، حين طلبت من أنقرة إخلاء قاعدة معيتيقة من قواتها العسكرية، وهو طلب قوبل بالرفض القاطع.
ولفت المرعاش إلى أن التحول التركي جاء بعد لقاء جمع مدير الاستخبارات التركية بالمشير خليفة حفتر يوم 25 أغسطس، حيث وجّه الأخير تحذيراً شديد اللهجة لأنقرة ولجميع من يسعى إلى إدخال طرابلس في أتون صراع دموي، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام قتل المدنيين من أطفال وشيوخ.
وأكد أن هذا التحذير هو ما دفع تركيا إلى فرض هدنة ووقف إطلاق نار هشّ، لم يُنتج اتفاقاً حقيقياً بقدر ما كان مجرد “صفقة محتشمة”.
ونوه بأن جوهر المشكلة لم يُعالج بعد، إذ ما تزال ميليشيا الردع متمركزة في قاعدة معيتيقة، مشدداً على أن الإجراءات المعلنة ليست سوى خطوات شكلية، بينما يظل الواقع الأمني على حاله دون تغيير جوهري

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

18 − ثلاثة =