أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، أن “العدوان على دولة قطر هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية بأسرها”.
وشدد المنفي على أن ليبيا قيادةً وشعباً ترفض هذا “العدوان الآثم” وتدينُه بكل السبل، مع التأكيد على التضامن الكامل مع دولة قطر الشقيقة.
واعتبر أن أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية “يمسنا جميعاً”، لافتا إلى أن هذا العدوان ليس سوى امتداد لسياسات الاحتلال العنصرية التي سبق أن أدانتها القمة العربية في الرياض في نوفمبر 2024، وهي الإدانة التي عززتها محكمة العدل الدولية وحظيت بتأييد شعوب العالم.
وأشار إلى أن المسؤولية الإنسانية والدينية تحتم على الدول العربية والإسلامية اتخاذ موقف موحد داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، للتصدي لممارسات الاحتلال العدائية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع واستهداف للصحفيين والأطباء ودور العبادة والمستشفيات.
ودعا المنفي إلى خطوات عملية لتعزيز قرارات قمتي الرياض والدوحة، تشمل مواصلة توحيد الموقف العربي والإسلامي داخل مجلس الأمن ضد الاحتلال على عدوانه على قطر وقطاع غزة، والتحرك في الجمعية العامة لدعم عضوية فلسطين الكاملة، إضافة إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني لردعه عن أي اعتداءات مستقبلية وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
كما جدد المنفي دعم ليبيا للوساطات القطرية والمصرية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع رفض أي محاولات لتقويض هذه الجهود، مؤكداً في الوقت ذاته دعم الجهود السعودية التي أثمرت عن “إعلان نيويورك”، واصفاً إياه بأنه خطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
