قال الباحث السياسي، أحمد معيوف، إن ليبيا تعاني من غياب حاكم فعلي، معتبرًا أن هذا الفراغ في السلطة هو من أبرز أسباب استمرار الانقسامات والأزمات.
واعتبر لـ”ليبيا الحدث”، أن القرارات ليست محلية خالصة، بل تتم تحت رعاية وضغط أطراف دولية، على رأسها الأمم المتحدة ودول مثل تركيا ومصر والإمارات وروسيا وغيرهم من اللاعبين الدوليين.
وأوضح معيوف، أن الأزمة ولدّت أزمات فرعية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يقود البلاد إلى انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة شرعية وبرلمان منتخب.
وشدد على أن استمرار الوضع الراهن سيُفضي إلى أزمات جديدة ما لم يتم إيجاد حل جذري.
وأشار معيوف إلى أن الاتفاق الذي تم لتفادي التصعيد الأمني في العاصمة طرابلس، جاء بوساطة أممية وتركية، معتبرًا أن مثل هذه الاتفاقات مهمة لمنع الكوارث لكنها لا تعني نهاية الأزمات.
وبين أن الميليشيات أصبحت جزءًا من الدولة بسبب ظروف الواقع الراهن، مؤكدًا أن الخروج من هذه المعضلة يتطلب استعادة الدولة عبر مؤسسات شرعية تنبع من إرادة الليبيين أنفسهم.
وحذر من أن الهدوء الحالي لا يعني نهاية الأزمات، داعيًا إلى استثمار حالة التهدئة الحالية كفرصة للحوار الجاد.
من جهة ثانية، أكد معيوف أن تأخير الانتخابات يفتح المجال للفتنة الداخلية وزيادة التدخلات الأجنبية.
ورأى أن الحل الوحيد للاستقرار يكمن في التوافق السياسي الذي يسمح بمشاركة وطنية حقيقية في مستقبل ليبيا.