اعتبر السفير السابق محمد المرداس، أن التطورات الأمنية والسياسية التي شهدتها العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية، تعكس حالة احتقان غير مسبوقة بين مدينتي مصراتة وطرابلس، في ظل استمرار حكومة الدبيبة في اتباع سياسات وصفها بـ”المأزومة”.
وأضاف المرداس، في مداخلة عبر تليفزيون المسار، أن قاعدة معيتيقة العسكرية والمطار المدني في طرابلس يعملان بشكل منفصل، إلا أن السيطرة الفعلية لا تزال بيد جهاز الردع، الذي يحتفظ بمكاتبه داخل المطار، وهو ما يتناقض مع الخطاب الرسمي الذي يدّعي بسط السيطرة الأمنية الكاملة، لافتا إلى أن الأصوات المعارضة للدبيبة بدأت تتعالى من داخل مصراتة، وخاصة من رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الذين باتوا يرون في استمراره في الحكم تهديدًا لاستقرار المنطقة الغربية.
وأشار إلى أن الدبيبة “أصبح أسيرًا للميليشيات التي جلبها من مصراتة”، معتبرًا أنها تشكل عبئًا على حكومته نظرًا لمطالبها المتزايدة من المال والمناصب، مؤكدًا أن هذا الوضع لن يستمر طويلًا دون أن يدفع ثمنه الأمن والاستقرار في كامل المنطقة الغربية، كما حذر من استمرار الدبيبة في رئاسة الحكومة المؤقتة وهو ما قد يؤدي لتصعيد خطير في طرابلس، قد يصل حد اندلاع حرب بين الجماعات المسلحة والأجهزة الأمنية.
واتهم المرداس، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بالتخبط وعدم الحسم، مشيرا إلى أن موقفه متردد بين المسارين السلمي والعسكري ما يعيق أي تقدم سياسي، وفي المقابل يتصرف الدبيبة بصورة فردية، ويستعين بشخصيات مقربة من طرابلس دون وجود رؤية واضحة، ما يزيد من حدة التخبط السياسي والأمني.
