كشف تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن لقطات فيديو وصور قالت إنها تظهر لأول مرة “ميليشيا ليبية” وهي تشارك في عمليات تهريب للبشر في البحر الأبيض المتوسط، من قبل صحفي إيطالي كان على متن قارب إنقاذ تابع لمنظمة “Mediterranea Saving Humans” غير الحكومية.
ووفقا للتقرير فقد أظهرت اللقطات مجموعة من اللاجئين الأكراد في المياه بالقرب من قارب الإنقاذ، بعد أن قال شهود عيان إن “الميليشيا ألقت بهم في البحر” وكان هؤلاء اللاجئون قد أُخذوا من أحد مراكز الاحتجاز الليبية، وفق تعبير الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإن “أفراد الميليشيا” تم التعرف عليهم من خلال زيهم الرسمي الذي يحمل شارة كتيبة العمليات الخاصة الثمانين التابعة للواء 111 – وهي مجموعة يقودها نائب وزير الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية عبد السلام الزوبي.
وقالت الصحيفة إن منظمة “ميديتيرانيا” أرسلت الأدلة إلى المدعين العامين في صقلية وإلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة في بيان: “هذه المرة هناك أدلة فيديو وفوتوغرافية لا يمكن التستر عليها، المتاجرون الليبيون هم جزء من الجهاز العسكري الرسمي في طرابلس”.
وقال التقرير إن هذا الكشف يأتي في ظل اتفاقية موقعة بين إيطاليا وحكومة طرابلس منذ عام 2017، تقدم بموجبها روما الأموال والمعدات لليبيا لوقف تدفقات المهاجرين، والمفارقة أن الزوبي التقى بوزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي في 4 سبتمبر، حيث أشاد الوزير بـ “التعاون المثمر” بين البلدين.
المصدر: ذا غارديان
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا