فيصل الشريف: اتفاق معيتيقة جنّب طرابلس مواجهة دامية والتفاصيل الكاملة ما زالت غائبة
ليبيا – تحدث الباحث الأكاديمي الموالي لحكومة الدبيبة، فيصل الشريف، عن مستجدات قرارات الحكومة الأخيرة وعلاقتها بخطوة جهاز الردع السابقة المتمثلة في تسليم مطار معيتيقة.
حقن الدماء أهم المكاسب
الشريف أوضح في مداخلة عبر برنامج حوارية الليلة على قناة ليبيا الأحرار أن الغاية الأسمى المتحققة هي تجنيب المدنيين مواجهة دامية داخل أحيائهم ومساكنهم، معتبرًا ذلك نصرًا مهمًا لكل الأطراف، مشددًا على ضرورة التمسك بما أُنجز وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من الحكومة والمجلس الرئاسي.
خطوات معلنة وأخرى غير معلنة
أشار الشريف إلى أن الخطوة الأولى شملت تكليف رئيس هيئة قضائية لاستلام السجون التابعة للشرطة القضائية، وفصل مطار معيتيقة المدني عن القاعدة العسكرية عبر وزارة المواصلات، فيما رجح أن تكون بنود الاتفاق الكاملة بحوزة الجانب التركي الذي احتفظ بالنسخة النهائية دون تسريب من أي طرف ليبي.
انتقادات للمعلومات الرسمية
وحول تصريحات المستشار زياد دغيم، رأى الشريف أن عدم دقة بعض المعلومات الرسمية يضعف الثقة، منتقدًا التسرع في إصدار المواقف، مشيرًا إلى أن جهاز الردع كان يسيطر على مرافق مدنية وعسكرية لا تدخل في اختصاصاته، وأن انسحابه من المطار وتسليم السجون للشرطة القضائية أمر طبيعي.
المؤسسات الإصلاحية والسجون
أكد الشريف أن المؤسسات الإصلاحية يفترض أن تخضع لوزارة العدل، لكنها تحولت إلى معتقلات سُجلت فيها انتهاكات وفق تقارير دولية، معتبرًا أن اللواء عبد الفتاح دبوب المكلّف برئاسة جهاز الشرطة القضائية قد يسهم في إعادة هذه المؤسسات إلى طبيعتها كمراكز إصلاح وتأهيل.
دعوة لبيان رسمي واضح
وشدد الشريف على أن غياب التفاصيل الكاملة يجعل من الصعب تقييم نسب التنفيذ، داعيًا إلى إصدار بيان صحفي واضح يعلن استكمال الإجراءات، مشيرًا إلى أن لجنة فض النزاع ستظل قائمة ما لم يُعلن غير ذلك، وأن الاتفاق منح ضمانات متبادلة لمنع الاحتكاك داخل العاصمة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
