أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي السابق، خالد المشري، أن المنطقة الغربية لا تعترف بمنصب القائد العام للجيش، مشددًا على أن أي تسوية سياسية في ليبيا يجب أن تتضمن ضمانات واضحة بمشاركة جميع الأطراف، دون إقصاء أو استحواذ من طرف على حساب آخر.
وفي لقاء عبر بودكاست مع الإعلامية زينب تربح، شدد المشري على ضرورة تحديد الملفات الخلافية، وفي مقدمتها المناصب العسكرية، والعمل على تقسيمها بالتفاوض بين الأطراف الليبية، بما يضمن التوازن ويمنع الهيمنة الأحادية.
وأضاف أن هذا الترتيب يجب أن يشمل كافة المناصب الحساسة في الدولة، بما فيها العسكرية والأمنية والسياسية والتشريعية والقضائية والاقتصادية، مؤكدًا أن حالة عدم الثقة بين القوى الفاعلة في المشهد الليبي تُعد من أبرز العوائق أمام أي تسوية حقيقية.
وأشار المشري إلى أن استمرار الانقسام السياسي والعسكري لن يؤدي إلى حل، داعيًا إلى تقديم ضمانات حقيقية لأطراف الصراع، تضمن إنهاء التنافس على المناصب، وتُمهّد الطريق نحو استكمال المراحل الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة على أسس توافقية.
