أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جهود الوساطة التي قادتها بلاده مؤخرًا بين حكومة الدبيبة وجهاز الردع في طرابلس أسفرت عن تحقيق السلام، واصفًا ذلك بأنه “مصدر أمل ليس فقط للشعب الليبي، بل للمنطقة بأسرها”، وذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن.
وشدد أردوغان على أن تركيا لا تطمع في حقوق أو سيادة أحد، لكنها عازمة على حماية مصالحها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن موقف بلاده من موارد البحر المتوسط “واضح”، حيث تسعى للحصول على حصتها العادلة والعمل مع جيرانها وفق مبدأ الربح للجميع.
وأضاف الرئيس التركي أن الموقف الحازم لأنقرة يُحدث “تغييرًا جذريًا في توازنات المنطقة”، مؤكدًا أن تركيا باتت قوة فاعلة وصاحبة صوت مسموع في صياغة القرار الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تحركات دبلوماسية نشطة لأنقرة، خاصة في ملفات ليبيا وشرق المتوسط، وسط تصاعد التنافس الإقليمي على النفوذ والموارد.