قال الباحث السياسي أحمد أبوعرقوب في تصريحات لقناة “المسار” إن التحشيدات العسكرية التي تشهدها المنطقة الغربية تمثل رسالة واضحة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تهدف إلى فرض نفسه كطرف رئيسي في خارطة الطريق السياسية، بما يضمن له الاستمرار في السلطة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أبوعرقوب أن هذه التحركات تأتي في إطار إظهار القوة والسيطرة والمجاهرة بها، خاصة بعد الاتفاق الأخير مع قوة الردع، حيث يسعى الدبيبة إلى إقناع الأطراف الداخلية والدولية بأنه خرج منتصرًا من هذا التفاهم، ويؤكد من خلاله أنه لا يزال الطرف الأقوى في العاصمة طرابلس، وأن شروط العملية السياسية يجب أن تتماشى مع موقفه السياسي الرامي إلى تمديد حكومته حتى إجراء الانتخابات.
وأشار أبوعرقوب إلى أن استخدام القوة أو التلويح بها أصبح وسيلة للدبيبة لتوجيه مخرجات أي حوار سياسي لصالحه، مضيفًا أن أي تصعيد عسكري في طرابلس قد يفتح الباب لتدخل أطراف خارجية، ما يعني تقاسم النفوذ في العاصمة مع تركيا، في ظل التنافس الإقليمي على التأثير داخل ليبيا.
