ليبيا 24
في واقعة جديدة تسلط الضوء على حجم التجاوزات وسوء الإدارة داخل حكومة الدبيبة منتهية الولاية، تم الكشف عن إيفاد موظف حكومي في مهمة رسمية إلى نيويورك لحضور مؤتمر دولي حول الصحة النفسية والرفاه، رغم عدم وجود أي صلة لهذا الموظف بالقطاع الصحي من قريب أو بعيد.
الموظف المدعو نور الدين محمد علي المكاس يتبع وزارة الخارجية، وليس له أي اختصاص أو مؤهل مرتبط بملف الصحة أو الرعاية النفسية، ومع ذلك تم تكليفه بتمثيل الدولة الليبية في مؤتمر طبي رفيع المستوى يُعقد في الولايات المتحدة، وبشكل خاص في مدينة نيويورك.
الأدهى من ذلك، أن تكاليف هذه المهمة – من تذاكر سفر، إقامة، ومصاريف يومية – قد تم تحميلها بالكامل على ميزانية وزارة الصحة، في خطوة تعكس استغلال النفوذ وتداخل المصالح داخل مؤسسات الدولة في ظل غياب الشفافية والمساءلة.
تساؤلات مشروعة تطرح نفسها: ما علاقة موظف في الخارجية بمؤتمر طبي؟ ومن الذي وقع قرار الإيفاد؟ ولماذا تُصرف أموال الصحة العامة على مهام لا تمت للقطاع بأي صلة؟
هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة من ملفات الفساد التي تُلاحق حكومة الدبيبة، والتي كثيرًا ما وُجهت لها اتهامات بهدر المال العام وتوظيف الدولة لأغراض شخصية أو سياسية.إن إيفاد غير المختصين على حساب المال العام لا يمثل فقط فسادًا إداريًا، بل يُعد استهانة بحقوق المواطنين الذين يعانون يوميًا من تدهور الخدمات الصحية داخل البلاد.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا