قال محمد المزوغي، المرشح لرئاسة الحكومة الموحدة، إن البلاد بحاجة إلى حوار جاد جدا مع المجموعات المسلحة، مضيفا “نحن بالفعل تواصلنا مباشرة مع بعض قادة هذه المجموعات وتحدثنا معهم حول مستقبل ليبيا. فهم إخوتنا وأبناء عمومتنا، ونعرف بعضنا البعض جيدا. والسؤال الذي نطرحه بصراحة: ماذا بعد؟ إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ في النهاية سنخسر جميعًا وخسارتنا ستكون على امتداد الوطن الليبي”.
أضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك اليوم الخميس “نعتقد أن المجموعات المسلحة متخوفة على مستقبلها، وأنها لا تثق بالحكومة الحالية. لذلك من الخطأ أن نكتفي بالتفكير في ضمهم فقط إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية، لأن كثيرًا من هؤلاء ليسوا مؤهلين لحمل السلاح أو الانخراط في هيكل عسكري منظم، الحل يجب أن يكون مشروعًا حقيقيًا يوفر لهم بدائل عملية ومهارية ووظائف مستدامة، وأن نفتح حوارًا صريحًا وصلبًا حول هذه المسائل”.
وتابع قائلا “يتعين علينا أن نضحي جميعًا قليلًا من أجل إنقاذ الوطن، إذا أردنا استقرارًا حقيقيًا، فالمقاربة ليست مجرد حلول أمنية فورية بل سياسات دمج اجتماعية واقتصادية تمكّن الأفراد من العيش الكريم بعيدًا عن السلاح”.
واعتبر أن القتال أو مواجهتهم بالقوة لن يجدي نفعًا، فهم لديهم قوة وأسلحة أيضا، والنتيجة الحتمية لمثل هذا الخيار ستكون تدمير مدينة طرابلس وإلحاق أضرار بالمدنيين، وهذا أمر لا نرتضيه ولا نقبل به.
وختم المزوغي بدعوة واضحة إلى فتح حوار وطني شامل يضع خططًا عملية للاندماج وبدائل التشغيل، مع تحذير من مغبة الحلول العسكرية التي ستؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمة وإلحاق مزيد من الأذى بالمواطنين والبنية الوطنية.