ليبيا 24
كشفت رابطة مرضى ضمور العضلات في بيان رسمي عن استغرابها الشديد من استمرار المماطلة في صرف مستحقات الإعانة المنزلية الخاصة بآلاف المرضى وذوي الإعاقة، على الرغم من توفر الميزانية اللازمة وبأرقام تؤكد وجود فائض مالي كبير في حسابات صندوق التضامن الاجتماعي.
وأوضحت الرابطة أن بيانات وزارة المالية الرسمية الموجهة إلى الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي، تؤكد أن حساب الصندوق شهد فائضًا ماليًا في شهر يونيو من العام 2025 تجاوز 2 مليار و700 مليون دينار، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الموارد المالية متوفرة بشكل يفوق المطلوب، وأن التأخير لا يمكن تبريره بنقص في التمويل أو ضعف في الميزانية.
وأكد البيان أن القرارات الحكومية المتعلقة بصرف الإعانة المنزلية واضحة وصريحة، حيث تم إصدارها منذ سنوات لمعالجة أوضاع المرضى وتمكينهم من حق أساسي يُساعدهم على مواجهة أعباء الحياة اليومية، إلا أن هذه القرارات لا تزال حبيسة الأدراج، وسط تعقيدات إدارية وتجاهل متكرر لمطالبات الرابطة والمرضى.
كما حمّلت الرابطة رئيس الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي المسؤولية المباشرة عن استمرار هذا التأخير، معتبرة أن المماطلة الحالية تمثل حرمانًا صريحًا لآلاف المرضى وذويهم من حقوق مشروعة طال انتظارها، وهو ما يفاقم معاناتهم الصحية والنفسية والاجتماعية.
وطالبت الرابطة الجهات الرقابية والسلطات العليا في الدولة بالتدخل العاجل لمراجعة أداء صندوق التضامن الاجتماعي، وضمان صرف الإعانة المنزلية دون تأخير إضافي، مشددة على أن استمرار هذا الوضع غير المبرر يعد ظلمًا متواصلًا يضاعف من أوجاع المرضى، في وقت تُظهر فيه الأرقام الرسمية وفرة مالية كبيرة كان من الأولى أن تُوجّه لخدمة الفئات الأشد احتياجًا.
وختمت الرابطة بيانها بدعوة كافة المرضى وذويهم إلى مواصلة رفع الصوت والمطالبة بحقوقهم المشروعة، مؤكدة أن الصمت لم يعد مقبولًا أمام سياسة المماطلة، وأن الوقت قد حان لإنهاء سنوات من الانتظار غير المبرر وصرف المستحقات دون تأخير، إحقاقًا للحق وتطبيقًا للقوانين النافذة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا