قال وزير الدولة السابق للشؤون الاقتصادية في حكومة الدبيبة، سلامة الغويل، إن الرؤية الرباعية التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وما يقابلها من خارطة الطريق الأممية، تمثلان أرضية متقاربة يمكن البناء عليها لتحقيق انتقال سلمي ينهي حالة الانقسام السياسي في ليبيا.
وأوضح الغويل، في تصريحات صحفية لـ” صحيفة البوصلة» إن هناك ضرورة لدمج هذه الجهود ضمن إطار واحد، قائم على مبادئ احترام السيادة الوطنية، وتحديد جدول زمني واضح، وضمان توزيع متوازن للسلطات، برعاية وضمان المجتمع الدولي.
ونوه الغويل، بأن الشعب هو صاحب القرار الأول والأخير، ولا يمكن لأي سلطة داخلية أو خارجية فرض برامج أو سياسات تمس سيادته أو نسيجه الاجتماعي، محذرًا بشكل خاص من المشاريع التي تشابه «التوطين» أو تسعى إلى إعادة تشكيل التركيبة الديمغرافية للبلاد.
وجدد الغويل، الموقف الوطني الرافض لأي مشاريع أو مخططات للتوطين داخل ليبيا، موضحًا أن ما يُقدَّم من خدمات إنسانية للمهاجرين والنازحين يظل مؤقتًا، ولا يمكن أن يتحول إلى ترتيبات دائمة تؤثر على البنية الوطنية أو التركيبة السكانية.
ولفت الغويل، إلى أن أي معالجة حقيقية لملف الهجرة يجب أن تنطلق من حلول تنموية في دول المصدر، ومن خلال إدارة قوية للحدود، واتفاقيات دولية عادلة، بعيدًا عن تحميل ليبيا وشعبها أعباءً إضافية.
