انطلقت الجولة الأولى لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 في أجواء تنافسية مشتعلة، حيث كانت الأنظار متجهة نحو المنتخبات الكبرى في القارة الأفريقية، التي تسعى لتأكيد حضورها في هذه البطولة العريقة. شهدت المباريات الأولى مفاجآت مدوية وأداءً قويًا من بعض المنتخبات التي تمكنت من حصد النقاط الثلاث، بينما تعثرت أخرى بشكل غير متوقع.
بدأت الجزائر وتونس مسيرتهما في التصفيات بانتصارين مهمين. فقد واجهت الجزائر منتخب غينيا الاستوائية وحققت انتصارًا مريحًا بهدفين دون مقابل. كانت المباراة في مجملها متوازنة، ولكن بفضل تنظيم المنتخب الجزائري والفعالية الهجومية، استطاع الفريق التفوق في الشوط الثاني ليضمن بداية قوية في المجموعة الخامسة.
على الجانب الآخر، كانت تونس في مواجهة منتخب مدغشقر، حيث حققت فوزًا صعبًا بنتيجة 1-0. لم تكن المباراة سهلة على نسور قرطاج، حيث أبدى المنتخب المدغشقري مقاومة شرسة، ولكن هدفًا حاسمًا في الشوط الثاني منح تونس النقاط الثلاث.
في مباراة شهدت تنافسًا حادًا، حقق المنتخب السوداني انتصارًا مهمًا في مجموعته على حساب النيجر بنتيجة 1-0. هذا الفوز يمنح المنتخب السوداني دفعة معنوية كبيرة في بداية مشواره بالتصفيات. ورغم أن المباراة لم تشهد الكثير من الفرص، إلا أن السودان تمكن من استغلال إحدى الفرص القليلة وحسم المباراة لصالحه.
كانت إحدى أكبر المفاجآت في هذه الجولة هي سقوط المنتخب الغاني أمام أنغولا بهدف دون رد. فغانا، التي كانت مرشحة لتحقيق الفوز، بدت غير قادرة على استثمار الفرص العديدة التي أتيحت لها طوال المباراة. بالمقابل، استطاعت أنغولا خطف هدف ثمين في الشوط الثاني، لتصدم الجماهير وتضع غانا في موقف صعب منذ البداية.
في مباراة أخرى ضمن الجولة الأولى، تعادل المنتخب الليبي مع رواندا بنتيجة 1-1، في مواجهة شهدت تأرجحًا في الأداء بين الفريقين. هذا التعادل لا يخدم آمال ليبيا في التأهل المبكر، ولكنه يبقيها في المنافسة على مقعد في البطولة.
ينتظر عشاق الكرة المصرية مواجهة مهمة تجمع منتخب الفراعنة مع منتخب الرأس الأخضر يوم الجمعة 6 سبتمبر ضمن مباريات المجموعة الثالثة. مصر، التي تدخل التصفيات تحت قيادة المدرب الجديد، تسعى للانطلاق بقوة وتحقيق الفوز الأول في التصفيات. تأتي هذه المباراة في ظل استعدادات مكثفة من المنتخب المصري، وسط آمال كبيرة من الجماهير في تحقيق لقب قاري جديد.
تستمر المنافسات يوم 6 سبتمبر بمباريات هامة، أبرزها مواجهة المغرب مع الغابون، حيث يسعى المنتخب المغربي لمواصلة تألقه في التصفيات والتأكيد على مكانته كأحد أبرز المرشحين للقب. كذلك ستشهد الجولة مباريات قوية مثل مواجهة السنغال مع بوركينا فاسو ومالي مع موزمبيق، حيث تسعى المنتخبات الكبرى لحصد النقاط المبكرة.
إن نتائج الجولة الأولى تعكس تباينًا واضحًا بين طموحات الفرق الكبرى والواقع على أرض الملعب. ففي حين بدأت بعض المنتخبات الكبرى مشوارها بانتصارات قوية، مثل الجزائر وتونس، إلا أن منتخبات أخرى مثل غانا وليبيا وجدت نفسها في مواقف صعبة منذ البداية. هذه التباينات تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الفرق في مشوار التصفيات، إذ لا يمكن ضمان النتائج مهما كانت الأسماء الكبيرة أو التاريخ المشرف لهذه الفرق.
مع انتهاء الجولة الأولى، تبدأ الأنظار تتجه نحو ما ستقدمه المنتخبات في الجولات القادمة. هل ستتمكن المنتخبات الكبرى مثل غانا من العودة بقوة، أم ستستمر الفرق الصغيرة في تحقيق المفاجآت؟ هل ستواصل الجزائر وتونس تفوقهما وتثبيت مكانتهما كمرشحين قويين؟ كل هذه الأسئلة ستظل عالقة حتى تنطلق صافرة الجولة الثانية من التصفيات، التي تعد بمزيد من الإثارة والتشويق.
تظل تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 مليئة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة، ما يجعل متابعة كل مباراة أمرًا مشوقًا للجماهير والمحللين على حد سواء.
بين الانتصارات المفاجئة والنتائج الدراماتيكية، تبدو تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 مليئة بالتحديات التي تفرض على المنتخبات العمل بجد وتقديم أفضل ما لديها لضمان الوصول إلى النهائيات. الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من الإثارة!