اختتمت منافسات الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، مسلطة الضوء على هوية المتأهلين والمؤشرات الأولية لمنافسات النهائيات. ومع تأهل 19 منتخبًا رسميًا، ينتظر عشاق الكرة الإفريقية صراعات الجولة السادسة لحسم المقاعد الخمسة المتبقية في واحدة من أبرز البطولات القارية لكرة القدم.
أثبتت المنتخبات العربية مرة أخرى قوتها على الساحة القارية، مع تأهل تونس والمغرب بجدارة. “نسور قرطاج” ضمنوا التأهل للمرة السابعة عشرة على التوالي بعد فوزهم على مدغشقر، بينما واصل “أسود الأطلس” تفوقهم بتحقيقهم العلامة الكاملة رغم ضمانهم التأهل كمستضيفي البطولة.
في المجموعة الثالثة، حافظ منتخب مصر على ريادته بعد أداء قوي أمام الرأس الأخضر، مؤكداً حضوره في النهائيات للمرة السابعة والعشرين. أما نيجيريا، فتابعت تألقها التاريخي وتأهلت للمرة الحادية والعشرين بفضل أداء متوازن في التصفيات.
تواصل الجزائر فرض هيمنتها بقيادة المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي نجح في قيادة “محاربي الصحراء” إلى النهائيات للمرة الحادية والعشرين. بتصدرهم المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة، يبدو المنتخب الجزائري مستعدًا لتقديم أداء قوي في المغرب.
مع بقاء خمسة مقاعد في انتظار الحسم، تسود أجواء الترقب بين منتخبات مثل موريتانيا وبوتسوانا، التي تسعى لتأمين مكانها في النهائيات. المواجهة المرتقبة بين غينيا وتنزانيا تعد بأن تكون حاسمة، حيث يتنافس الفريقان على وصافة المجموعة الثامنة.
يُظهر التأهل المبكر لبعض المنتخبات قوة التخطيط الفني، بينما تبرز علامات استفهام حول أداء أخرى مثل السودان وليبيا، اللتين تواجهان تحديات كبيرة في الجولة الأخيرة. الأداء المتوازن الذي أظهرته المنتخبات الكبرى مثل السنغال وبوركينا فاسو يعكس عمق التنافسية في القارة.
مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، تبدو التطلعات عالية لتقديم نسخة استثنائية في المغرب. ومع تأهل خمسة منتخبات عربية حتى الآن، قد يحمل المستقبل حضورًا عربيًا لافتًا في البطولة، مما يزيد من إثارة المنافسة ويعزز مكانة الكرة العربية على الساحة القارية.
بين تألق الكبار وصعود الطامحين، تواصل القارة السمراء تقديم كرة قدم مليئة بالشغف والمفاجآت. الجولة السادسة لن تكون مجرد ختام للتصفيات، بل منصة لتحديد ملامح المتنافسين في واحدة من أعظم البطولات في تاريخ القارة الإفريقية.
