لاعب استثنائي صنع المجد في الملاعب المصرية والأفريقية، وسطر اسمه في تاريخ البطولات المحلية والقارية، محمود عبد المنعم “كهربا”، صاحب المشوار الحافل بالإنجازات والتحديات، يواصل رحلته الكروية خارج مصر، وهذه المرة مع نادي الاتحاد، في خطوة جديدة يتطلع فيها لاستكمال مسيرته الحافلة بالألقاب.
بدأ كهربا مسيرته في صفوف ناشئي إنبي، حيث برزت موهبته بشكل لافت، ليخطف الأنظار سريعًا وينضم إلى منتخب مصر للشباب، الذي نجح في التتويج ببطولة أفريقيا تحت 20 عامًا عام 2013. وكان أحد أبرز نجوم المنتخب في مونديال الشباب بنفس العام.
خاض كهربا تجربة احترافية مبكرة في أوروبا، حيث لعب لفريق لوزيرن السويسري، ثم انتقل إلى غراسهوبرز، لكن الرحلة لم تدم طويلًا، فعاد سريعًا إلى مصر عبر بوابة الزمالك، ليبدأ الفصل الأهم في مسيرته الكروية.
في فترة لعبه مع الزمالك، أصبح كهربا أحد أعمدة الفريق الأساسية، وساهم في تحقيق العديد من الألقاب، منها الدوري المصري وكأس مصر والسوبر المصري، بالإضافة إلى كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكان دائمًا حاضرًا في اللحظات الحاسمة.
انتقل كهربا إلى الدوري السعودي، حيث خاض تجربة مميزة مع نادي الاتحاد، وكان أحد أبرز نجوم الفريق في بطولة الدوري وكأس ولي العهد، ونجح في ترك بصمة واضحة، بفضل سرعته ومهاراته الاستثنائية.
عاد كهربا إلى الدوري المصري عبر بوابة الأهلي، حيث واصل رحلة التألق، ونجح في التتويج بدوري أبطال أفريقيا مرتين، إلى جانب عدة ألقاب محلية، مثل الدوري المصري وكأس مصر وكأس السوبر الأفريقي. كما شارك مع الفريق في كأس العالم للأندية، وساهم في حصد الميدالية البرونزية.
مع نهاية رحلته في الأهلي، اختار كهربا خوض تجربة جديدة في الدوري الليبي، حيث انضم إلى نادي الاتحاد، أحد أقوى الفرق في ليبيا. ويسعى كهربا لاستثمار خبرته الكبيرة في الملاعب الأفريقية لمساعدة الفريق على تحقيق الألقاب.
رغم تنقله بين عدة أندية، إلا أن كهربا أثبت دائمًا أنه لاعب قادر على صنع الفارق، ويمتلك روحًا قتالية عالية داخل الملعب. بفضل إنجازاته المحلية والقارية، يظل اسمه حاضرًا في تاريخ الكرة المصرية والعربية، ويواصل سعيه لإضافة المزيد إلى سجله الحافل.
يواصل كهربا كتابة فصول جديدة في مسيرته الكروية، باحثًا عن مزيد من الألقاب والإنجازات. ومع الاتحاد الليبي، يملك الفرصة لإضافة تحدٍ جديد إلى سجله الذهبي، فهل يكون هذا الفصل الجديد بداية لمجد آخر في مشواره؟