اخبار الرياضة

التهافت على الأجانب في الدوري الليبي.. استثمار أم كارثة مالية

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

مع اشتداد المنافسة في الدوري الليبي لكرة القدم، اندفعت الأندية المحلية نحو التعاقد مع عدد كبير من المحترفين الأجانب، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين مؤيدي هذه الخطوة ومعارضيها. فمن جهة، يرى البعض أن استقطاب محترفين ذوي خبرة سيسهم في رفع المستوى الفني للدوري، بينما يحذر آخرون من تبعات مالية قد ترهق الأندية وتضعها في مواجهة عقوبات دولية.

يعد الموسم الحالي 2024-2025 استثنائيًا بامتياز، حيث تشارك 35 نادياً موزعين على أربع مجموعات. ومع بدء الانتقالات الشتوية، وجدت الفرق نفسها في سباق محموم لتعزيز صفوفها بأسماء لامعة، أبرزها محمود عبد المنعم “كهربا”، الذي انضم لنادي الاتحاد، والتونسي بلال الماجري المنتقل إلى الأخضر، إضافة إلى الجزائري إسماعيل بلقاسمي الذي وقع للأهلي طرابلس مقابل 450 ألف دولار.

وبسبب تأخر انطلاق البطولة حتى ديسمبر الماضي، منح الاتحاد الليبي فترة انتقالات استثنائية تمتد حتى 17 فبراير، ما زاد من حدة التعاقدات الأجنبية.

عبد السلام الكوت، نجم الأهلي طرابلس السابق، أطلق تحذيرًا عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، حيث أبدى تخوفه من أن تتحول هذه الصفقات إلى عبء مالي لا تحتمله الأندية. ووفقًا له، فإن الاندفاع نحو التعاقد مع الأجانب دون حسابات دقيقة قد يؤدي إلى أزمات مالية ونزاعات قانونية، خاصة في ظل الأجور المرتفعة التي تتطلبها هذه التعاقدات.

وأضاف الكوت أن العديد من الأندية الليبية قد تجد نفسها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية، مما يعرضها لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما حدث مع بعض الأندية في السابق.

على الجانب الآخر، يرى مؤيدو هذه التعاقدات أن جلب لاعبين محترفين سيسهم في رفع مستوى المنافسة بالدوري، ما قد ينعكس إيجابًا على أداء الفرق الليبية في المسابقات القارية. كما يعتبرون أن الاحتكاك بلاعبين ذوي خبرة سيطور من مهارات اللاعبين المحليين، ما سيؤثر إيجابيًا على المنتخب الوطني.

ويشير أنصار هذا التوجه إلى أن الأندية الكبرى في شمال إفريقيا، مثل الأهلي المصري والترجي التونسي، تعتمد بشكل كبير على المحترفين لتعزيز قدراتها الفنية، فلماذا لا يحذو الدوري الليبي حذوهم؟

في النهاية، يبدو أن التوازن بين الاستثمار في المحترفين والمحافظة على الاستقرار المالي للأندية هو المفتاح لتجنب الأزمات. فبينما يمكن أن تكون التعاقدات الأجنبية مفيدة من الناحية الرياضية، إلا أن سوء التخطيط المالي قد يؤدي إلى كوارث اقتصادية تؤثر سلبًا على مستقبل الأندية الليبية.

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24