بعد غياب دام 78 يومًا عن القمة، عاد برشلونة ليعتلي صدارة الدوري الإسباني مستغلًا تعثر قطبي العاصمة، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، ليعيد فتح ملف الصراع على اللقب مع اقتراب الموسم من مراحله الحاسمة.
نجح الفريق الكتالوني في تحقيق فوز صعب على رايو فاليكانو بهدف دون رد ضمن منافسات الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، مستفيدًا من تعادل ريال مدريد مع أوساسونا، وسقوط أتلتيكو مدريد في فخ التعادل أمام سيلتا فيغو. بهذه النتائج، تساوى برشلونة وريال مدريد في عدد النقاط (51 نقطة لكل منهما)، إلا أن تفوق البارسا في المواجهات المباشرة منحه الأفضلية في جدول الترتيب.
سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 28، ليعزز صدارته لقائمة هدافي الليغا برصيد 20 هدفًا، متقدمًا على الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الذي يمتلك 17 هدفًا. أداء ليفاندوفسكي الحاسم جعل منه ركيزة أساسية في منظومة المدرب هانز فليك، الذي يبحث عن تحقيق ثنائية محلية بعد الإقصاء المبكر من دوري الأبطال.
آخر مرة تربع فيها برشلونة على القمة كانت في الجولة 14 يوم 1 ديسمبر الماضي، عندما خسر أمام لاس بالماس، وهي الهزيمة التي منحت ريال مدريد فرصة التقدم إلى المركز الأول. منذ ذلك الحين، دخل الفريق الكتالوني في دوامة من التعثرات، بينما حافظ الميرنغي على نسق ثابت، قبل أن تبدأ نتائجه بالتراجع في الأسابيع الأخيرة.
ورغم خسارته أمام برشلونة، فإن رايو فاليكانو يواصل تقديم واحد من أفضل مواسمه في الليغا، حيث يمتلك في رصيده 35 نقطة بعد 23 جولة، وهو ثاني أفضل سجل في تاريخه بعد موسم 2012-2013. الفريق الذي يدربه فرانسيسكو رودريغيز تمكن من جمع 9 نقاط من أصل 12 في آخر الجولات، متفوقًا على فرق كبرى مثل جيرونا وبلد الوليد.
مع تبقي 14 جولة على نهاية الموسم، يبدو الصراع بين برشلونة وريال مدريد مفتوحًا على كل الاحتمالات. الفريقان يمتلكان نفس عدد النقاط، لكن برشلونة يتفوق بالمواجهات المباشرة، فيما يترقب أتلتيكو مدريد الفرصة المناسبة للعودة إلى المنافسة، إذ لا يبتعد سوى بفارق نقطة واحدة.
بحسب إحصائية نشرتها صحيفة “موندو ديبورتيفو”، لو تم احتساب نتائج الفرق في عام 2025 فقط، لكان رايو فاليكانو متصدر الليغا حتى الآن، متجاوزًا برشلونة وريال مدريد. هذه الإحصائية تعكس التطور الكبير للفريق، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن التذبذب في أداء كبار الليغا هذا الموسم.
اعتمد هانز فليك على تشكيلة متوازنة ضمت:
يواجه برشلونة في الجولات القادمة اختبارات صعبة قد تحدد مصير المنافسة، فيما يسعى ريال مدريد لاستعادة توازنه في ظل الضغوط المتزايدة. مع احتدام السباق نحو اللقب، يبدو أن الليغا هذا الموسم ستشهد صراعًا طويلًا حتى الأمتار الأخيرة.