اندلعت اشتباكات عنيفة بين جماهير ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي والترجي التونسي عقب المباراة التي جمعت الفريقين، مساء الثلاثاء، على ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” بمدينة بريتوريا، في إطار ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. وانتهت المواجهة بفوز صن داونز بهدف دون مقابل، مما أشعل التوتر بين أنصار الفريقين بعد المباراة.
ووفقًا للتقارير الصحفية الصادرة من جنوب إفريقيا، فقد بدأت المناوشات داخل المدرجات فور إطلاق الحكم صافرة النهاية، قبل أن تتفاقم الأوضاع خارج أسوار الملعب، حيث شهدت المنطقة المحيطة به اشتباكات بين الجماهير. وأدى هذا الوضع إلى تدخل سريع من قوات الأمن المحلية، التي عملت على تفريق المشجعين وإعادة الأمور إلى نصابها لضمان عدم وقوع إصابات خطيرة.
هدف حاسم يعيد الهيمنة الجنوب إفريقية
جاء هدف المباراة الوحيد عبر المهاجم الناميبي بيتر شالوليلي في الدقيقة 54، بعدما استغل تمريرة رأسية داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بقوة على يمين حارس الترجي البشير بن سعيد. وكان الهدف كافيًا ليمنح صن داونز فوزًا مهمًا يضعه في موقف قوي قبل لقاء الإياب.
ويمثل هذا الانتصار أهمية كبيرة لصن داونز، إذ أنهى به سلسلة النتائج السلبية أمام الترجي، حيث لم يحقق أي فوز عليه منذ عام 2000. في المقابل، خسر الترجي مواجهتي نصف النهائي في النسخة الماضية من البطولة أمام الأهلي المصري، مما يزيد من رغبته في تحقيق التأهل هذا الموسم.
تدخل أمني واستعدادات لمباراة الإياب
أفادت مصادر أمنية في بريتوريا أن الوضع تمت السيطرة عليه سريعًا، دون تسجيل إصابات جسيمة. وأكد مسؤولون أن الإجراءات الأمنية ستُشدد خلال الفترة المقبلة، خاصة قبل مباراة الإياب التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل في تونس، والتي يتوقع أن تكون أكثر سخونة بين الفريقين.
ويأمل الترجي في قلب الطاولة خلال لقاء العودة، مستفيدًا من الدعم الجماهيري في ملعب “حمادي العقربي” برادس. ويحتاج الفريق التونسي للفوز بفارق هدفين لضمان التأهل إلى نصف النهائي، حيث سيواجه الفائز من مواجهة الأهلي المصري والهلال السوداني.
تاريخ حافل بالمواجهات الإفريقية
يملك الفريقان تاريخًا طويلًا في البطولة الإفريقية، حيث سبق لصن داونز أن توج باللقب عام 2016، فيما يمتلك الترجي أربعة ألقاب سابقة أعوام 1994، 2011، 2018، و2019. وتتميز مواجهاتهما دائمًا بالإثارة والندية، ما يجعل لقاء الإياب فرصة جديدة لكتابة فصل جديد من المنافسة القارية.