السبت 26 أبريل 2025 09:28 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اتهامات بتورط باخرة ST.OSLO بنقل الغاز لمليشيا الحوثي قبل الضربة الأمريكية على ميناء رأس عيسى

السبت 19 أبريل 2025 02:04 صـ 21 شوال 1446 هـ
حركة الباخرة
حركة الباخرة

في تطور لافت يسلط الضوء على الأنشطة المشبوهة المرتبطة بمليشيا الحوثي، اتهم الباحث اليمني عبدالقادر الخراز باخرة تحمل اسم "ST.OSLO" بنقل شحنات من الغاز إلى المليشيا الحوثية خلال الأشهر الأخيرة.

ووفقًا للخراز، فإن هذه الباخرة دخلت ميناء رأس عيسى قبل ساعات قليلة فقط من الضربة الأمريكية التي استهدفت الميناء مؤخرًا.

تفاصيل التتبع وتحليل البيانات

اعتمد الخراز في اتهاماته على تتبع مسار الباخرة باستخدام تقنيات ملاحية متقدمة. وأوضح أن السفينة قامت بثلاث رحلات على الأقل منذ شهر فبراير وحتى يوم أمس (قبل الضربة) لنقل الغاز إلى مليشيا الحوثي.

ومع ذلك، أشار الباحث إلى أن خطوط سير هذه الرحلات لا تظهر بشكل كامل عبر الأنظمة العلنية، حيث يبدو أن الباخرة كانت تتعمد إخفاء مساراتها.

وأوضح الخراز أن الباخرة كانت تتوقف في ميناء جيبوتي كنقطة انطلاق ظاهرة، ثم تتوجه إلى موانئ يمنية مثل رأس عيسى والصليف.

إلا أنه من خلال التتبع الدقيق، تبين أن السفينة كانت تعتمد بشكل رئيسي على ميناء صحار في سلطنة عمان كمحطة رئيسية لتغيير وجهتها أو إعادة توجيه شحناتها.

كما تم رصد نشاط سابق لها في موانئ الصين وسريلانكا، مما يشير إلى شبكة معقدة من العمليات اللوجستية.

الشركة المالكة والسجل البحري

كشف الخراز أن الشركة المالكة الحالية للسفينة هي شركة تركية تُدعى "ZED Shipping Investment CROP"، وهي مسجلة في بنما وترفع علم هذا البلد.

وأشار إلى أن السفينة كانت مملوكة سابقًا لشركة كورية جنوبية، لكنها غيرت ملكيتها وعلمها عدة مرات خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن السفينة خضعت للرقابة في الموانئ الأمريكية أكثر من مرة، ما يعكس تساؤلات حول سجلها التشغيلي وسلوكها البحري.

وفقًا للخراز، فإن هذه التغييرات المتكررة في العلم والمالك تعتبر إحدى الاستراتيجيات الشائعة المستخدمة لإخفاء الأنشطة المشبوهة للسفن.

إخفاء المسارات ومحاولات التمويه

لفت الباحث إلى أن السفينة كانت تتبع أساليب متطورة لإخفاء مساراتها، بما في ذلك إيقاف نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها أثناء بعض الرحلات.

وأكد أن هذه الأساليب غالبًا ما تُستخدم من قبل السفن المشاركة في أنشطة غير قانونية، بما في ذلك تهريب الوقود أو المواد المحظورة.

شكر وتعاون بحثي

قدم الخراز شكره للباحث فاروق مقبل الكمالي على التعاون الوثيق والنقاش المثمر الذي ساهم في تتبع هذه المعلومات وتحليلها.

وأشار إلى أن هناك المزيد من الوثائق والمرفقات التي تدعم هذه الاتهامات سيتم نشرها قريبًا في التعليقات لتعزيز الشفافية وتقديم صورة أوضح عن القضية.

أهمية الكشف عن هذه الأنشطة

يأتي هذا الكشف في وقت حساس للغاية، خاصة بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى، والتي يبدو أنها جاءت نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة حول الأنشطة العسكرية والاقتصادية للمليشيا الحوثية.

فإذا ثبتت صحة هذه الاتهامات، فإن دور الباخرة ST.OSLO قد يشكل حلقة جديدة في سلسلة الأدلة التي تدين شبكات الدعم الدولية لمليشيا الحوثي، سواء عبر الشركات الخاصة أو الجهات الحكومية.

نداء للتحقيق الدولي

اختتم الخراز تصريحاته بالتأكيد على أهمية فتح تحقيق دولي مستقل للتحقق من هذه المعلومات ومتابعة الجهات المتورطة في دعم مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أن مثل هذه الأنشطة تمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحظر توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج.

ختامًا ، يبرز هذا الكشف ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة شبكات التهريب والتمويل غير المشروع التي تغذي النزاعات المسلحة في المنطقة.

ومن المتوقع أن تثير هذه الاتهامات ردود فعل واسعة، سواء من الحكومات المعنية أو المنظمات الدولية المختصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.