العنوان
سجّلت أسعار خام برنت استقرارًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط تقييم الأسواق لزيادة إنتاج تحالف أوبك+، واستمرار تدفّق الإمدادات من دول رئيسية في منظمة أوبك، من بينها ليبيا، التي حافظت على مستوى إنتاجها عند حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بمقدار سنت واحد، لتُسجّل 68.75 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين إلى 66.28 دولارًا.
وكان الخامان قد خسرا أكثر من 1% في الجلسة السابقة، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما منذ أسبوع، متأثرَين ببيانات تشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب العالمي.
زيادة إمدادات أوبك +
يأتي هذا التذبذب في الأسعار في وقت أعلنت فيه دول أوبك+، في اجتماعها الأخير يوم الأحد، عن رفع الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر، في خطوة تعكس توجهًا تدريجيًا نحو التخلّي عن بعض التخفيضات الطوعية التي تبنّتها المجموعة منذ عام 2022 لضبط التوازن بين العرض والطلب.
ورغم أن الكمية المُعلنة تمثل تراجعًا واضحًا عن الحصص المخفّضة سابقًا، إلا أن المحللين يرجّحون أن حجم الإمدادات الفعلي الذي سيصل إلى الأسواق سيكون أقل، بفعل تحديات الإنتاج في بعض الدول الأعضاء.
استقرار إنتاج ليبيا
في هذا السياق، تُعد ليبيا من الدول التي حافظت على استقرار نسبي في إنتاجها، حيث تشير بيانات السوق إلى أن إنتاجها يبلغ حاليًا نحو 1.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يساهم في دعم الإمدادات داخل السوق العالمي، في ظل الطلب المتفاوت على الخام.
ويمثّل استقرار الإنتاج الليبي عنصرًا مهمًا في ظل استمرار التحديات الجيوسياسية في المنطقة.
من جهة أخرى، ما تزال التوقعات حول الطلب العالمي تضغط على تحركات الأسعار، خاصة مع تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى خلال النصف الثاني من العام، لا سيما في الولايات المتحدة والصين.
وتأتي هذه المخاوف في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية بين واشنطن وعدد من شركائها التجاريين، مما قد يُضعف مستويات الاستهلاك على الوقود والطاقة عمومًا.
وتبقى أسواق النفط في حالة ترقّب، في ظل غياب إشارات واضحة بشأن الاتجاه العام للأسعار على المدى القصير، خاصة مع التداخل بين مؤشرات ضعف الطلب وزيادة الإمدادات من جهة، والعوامل الجيوسياسية وتقلبات السياسة النقدية من جهة أخرى.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا