العنوان
اختتمت أسعار النفط تعاملات الأسبوع على ارتفاع طفيف يوم الجمعة، لكنها لم تنجُ من خسارة أسبوعية حادة بلغت 8.1%، في ظل مخاوف من زيادات مرتقبة في إمدادات تحالف أوبك+، وضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.
أداء الأسعار
وقد أنهى خام برنت جلسة الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.7% ليغلق عند 64.53 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة إلى 60.88 دولارًا للبرميل.
ورغم هذا الارتفاع المحدود، فقد تكبد الخامان أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث هبط برنت بـ 8.1% وغرب تكساس بـ 7.4% خلال أسبوع مضطرب في الأسواق.
الأسباب وراء التراجع
وحول هذا التراجع الحاد رأى محللون أن السبب راجع إلى توقعات زيادة الإنتاج من جانب أوبك+، إضافة إلى بيانات سلبية لمخزونات النفط الأمريكية وتراجع الطلب الموسمي مع دخول فصل الخريف.
وتتجه ثماني دول من أعضاء أوبك+ إلى رفع إنتاجها اعتبارًا من يوم الأحد، وسط تباين في الرؤى بين السعودية وروسيا حول حجم الزيادة المناسبة.
فبينما تسعى الرياض إلى زيادة تتراوح بين 274 و548 ألف برميل يوميًا لاستعادة حصتها السوقية، تفضل موسكو زيادة أكثر تواضعًا لا تتجاوز 137 ألف برميل يوميًا، في محاولة لتجنب هبوط جديد في الأسعار نظرًا لقيود الإنتاج التي تواجهها بسبب العقوبات الغربية.
رؤية المؤسسات المالية
من جانبه، توقع بنك غولدمان ساكس أن ترفع أوبك+ حصص إنتاجها بمقدار 140 ألف برميل يوميًا فقط، معتبرًا أن أي زيادة كبيرة قد تضغط بشدة على الأسعار خلال الربع الأخير من 2025.
ويرى محللون أن سوق النفط يواجه حاليًا مزيجًا من ارتفاع الإمدادات، وتراجع الطلب الموسمي، وتباطؤ تشغيل المصافي، ما يُبقي المعنويات ضعيفة على المدى القصير رغم محاولات الأسعار التماسك قرب مستويات 64 دولارًا لبرنت.
نظرة مستقبلية
ويتوقع خبراء الطاقة أن تبقى أسعار تحت ضغط خلال الأسابيع المقبلة، ما لم تظهر مؤشرات على تحسن الطلب العالمي أو خفض مفاجئ في الإنتاج.
وفي حال مضت أوبك+ قدمًا في الزيادة الإنتاجية دون تنسيق واسع، فقد يواجه السوق موجة هبوط جديدة تقود الأسعار نحو مستويات أدنى من 60 دولارًا للبرميل.النفط
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا