في رسالة استثنائية لأعضاء مجلس الدولة والرأي العام في ليبيا، كشف عضو المجلس مصطفى التريكي عن جوانب خفية من انتخابات رئاسة مجلس الدولة، مُحطِّماً أقنعة الشخوص المتنافسة، ومُعبرًا عن استبعاده من غرفة التواصل مما دفعه لنشر وجهة نظره علنًا.
وأوضح التريكي في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24” أن محمد تكالة، الرئيس الحالي لمجلس الدولة، والذي يطمح لدورة أخرى، يُعرف بنظافة يده ونزاهته. ورغم فوزه بفارق ضئيل، إلا أن التريكي يعتبر أن تكالة لم يكن الخيار المحبوب وإنما استفاد من كره عبد الحميد الدبيبةرئيس الحكومة منتهية الولاية لـ خالد المشري الرئيس السابق لمجلس الدولة. ويتهم التريكي تكالة بتجميد قوانين 6+6 دون شرح الأسباب، وبجعله أعضاء المجلس موظفين لدى الدبيبة يتعامل معهم عن طريق رئيس جهاز الأمن الداخلي.
عادل كرموس، رجل الثورة ذو الخلق العالي، يشغل مجموعة عمل للتقارب مع مجلس النواب، مما يجعله في نظر التريكي شخصًا يسعى لتحقيق أهداف بأي ثمن. التريكي يشير إلى أن كرموس لم يكن جادًا في العمل التطوعي داخل المجلس، الذي كان يهدف لحصر مخالفات مجلس النواب لاتفاق الصخيرات.
التريكي يعترف بأخطاء المشري في إدارة بعض الملفات، لكنه يثني على جهوده ويبرز دور المشري في معارضة صفقة باشاغا الغامضة وفي كبح جماح التفريط في المفاوضات المتعلقة بقوانين 6+6.
في نهاية رسالته، يؤكد التريكي على أن المشري هو الأنسب لرئاسة مجلس الدولة مجددًا، داعيًا زملاءه للتصويت لصالحه، مبرزًا توازن المشري ونجاحه في منع التفريط والتنازلات.
في هذه الرسالة الجريئة، يضع التريكي النقاط على الحروف ويكشف عن خبايا انتخابات رئاسة مجلس الدولة، مُظهرًا موقفه الواضح من المتنافسين وداعيًا لدعم المشري الذي يعتبره الأنسب لقيادة المجلس في المرحلة المقبلة.
