في تقريرٍ حديث، سلطتْ لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجه ليبيا، مشيرة إلى أن البلاد تعاني من صراعات مستمرة، تليها أزمة مناخية وصفتها بالحادة، ناهيك عن الضعف الاقتصادي المزمن.
وأوضحت «الإسكوا» أن تاريخ ليبيا الذي شهد صراعًا مستمرًا وعدم استقرار سياسي عزز من أزماتها، لاسيما بعد فشل الانتخابات المقررة في عام 2022، مما أدى إلى تصاعد التوترات وقوّض جهود تحقيق الاستقرار.
كما أضاف التقرير أن هشاشة المؤسسات الحكومية وسوء الأوضاع الإقليمية يعززان من تفكك المشهد السياسي، ما يتيح الفرصة للجهات المسلحة غير الحكومية للسيطرة.
وعلى الصعيد البيئي، تواجه ليبيا مخاطر كبيرة بسبب ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة التي تهدد الزراعة وسبل العيش.
أما عن الجانب الاقتصادي، أشارت «الإسكوا» إلى أن ليبيا تعاني من انعدام الأمن الغذائي، الذي يعتبر من أبرز العوامل المساهمة في تفاقم الضعف الاقتصادي.
أما عن المخاطر والخسائر في البنى التحتية، كشفَ معهد الشرق الأوسط الأمريكي أنَ حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي جراء فاجعة درنة في سبتمبر الماضي تتجاوز الـ77 مليون دولار، مؤكدًا أن خسائر درنة جراء العاصفة تفوق خسائر بقية المناطق المتضررة الأخرى.
معهد الشرق الأوسط الأمريكي، أوضحَ أن معالجة الوضع المائي الذي وصفهُ بالهش في مدينة درنة يحتاج إلى مراقبة مستمرة واستثمارات ضخمة لاستعادة وتحسين جودة المياه والبنية التحتية في المدينة المنكوبة، بحسب التقرير.
