في أول ظهور إعلامي له منذ سنوات، كشف علي ربيع، زوج النائبة الليبية المختطفة سهام سرقيوة، عن تفاصيل ليلة الاختطاف التي وقعت في 17 يوليو 2019، مؤكدًا أن العائلة لا تزال تعيش مأساة مستمرة وسط صمت محلي ودولي عن القضية.
وقال ربيع إن سهام كانت تشعر بالخطر بعد تصريحاتها السياسية، خاصة بعد دعوتها في أكتوبر 2018 لاستدعاء خليفة حفتر أمام مجلس النواب، وتصريحها في يناير 2019 بضرورة منع العسكريين من الترشح للانتخابات، ثم إعلانها رفض الحرب على طرابلس في يوليو من نفس العام.
وأضاف أن مجموعة مسلحة اقتحمت المنزل، وأطلقت النار عليه رغم خضوعه لعملية قلب مفتوح حديثة، وهددت أحد أطفاله، قبل أن تختطف سهام إلى جهة مجهولة. وأكد أن العائلة تعيش حالة من الانهيار منذ ذلك اليوم، قائلاً: “لم أذق نومًا هنيئًا منذ اختفائها، وأبحث عن أي معلومة بشأن مصيرها”.
وانتقد ربيع موقف المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها مجلس النواب، قائلاً إنهم لم يقدموا أي دعم، بل سادهم الخوف، مضيفًا: “نريد الحقيقة، ونشعر بخذلان الدولة الليبية والمجتمع الدولي”.
وتأتي هذه التصريحات في الذكرى السادسة لاختفاء سرقيوة، التي كانت من أبرز الأصوات النسائية المدافعة عن الدولة المدنية وحقوق الإنسان، وسط استمرار المطالبات الحقوقية بالكشف عن مصيرها ومحاسبة المسؤولين عن اختطافها.