مع انطلاقِ ثاني اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في سرت، تُثار تساؤلات كثيرة حول دلالات انعاقد الاجتماعين المغلقين في هذا التوقيت، الذي تشهد فيه العاصمة طرابلس حالة احتقان سياسي وأمني ونفير عام..
بشكلٍ عام.. تلعبُ اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» دورًا رئيسيًا في جهود توحيد المؤسسة العسكرية -أحد أهم التحديات التي تواجه الأزمة الليبية المستفحلة منذ سنوات- إذ يرى مراقبون أن هذه الاجتماعات تعمل على بناء جسور الثقة بين الأطراف في المؤسسة العسكرية، مما يسهم في تقريب وجهات النظر وتوحيد الصفوف تحت مظلة واحدة، مما يضمن إبعاد التشكيلات المسلحة عن المشهد السياسي.
ويعتبر مراقبون أن هذا الاجتماع جاء في وقت حساس تعيش فيه طرابلس حالة من الاحتقان نتيجة الاشتباكات المسلحة بين مختلف التشكيلات التي تتحكم في مفاصل العاصمة، ويُنظر إلى جهود اللجنة العسكرية المشتركة كجزء من خطة أشمل لاحتواء هذا التوتر وفرض الأمن في العاصمة.
من جهةٍ أخرى… وجّه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة منتهيو الولاية، بتشكيل لجنة عليا للترتيبات الأمنية برئاسة وزير الداخلية، تسعى هذه اللجنة إلى ضبط الفوضى الأمنية، عبر سحب وعودة جميع الأجهزة والألوية إلى مقارها العسكرية الرسمية.
ويرى مراقبون أن انطلاق اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في هذا التوقيت يحمل عدة دلالات، برزها هو ضغط وتأكيد المجتمع الدولي والمحلي على ضرورة إيجاد حل سلمي ومستدام للأزمة الليبية، بالغضافة إلى عكسهِ رغبة الأطراف المختلفة في الابتعاد عن التصعيد العسكري والبحث عن حلول توافقية تضمن استقرار البلاد.
