في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على أهمية الحفاظ على الهدنة في العاصمة الليبية طرابلس، داعيًا جميع الأطراف المسلحة إلى الانسحاب الفوري من المناطق المدنية، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تأجيج العنف من جديد.
وأكد غوتيريس أن عمليات إنفاذ القانون يجب أن تُنفذ وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان حرية التجمع والتظاهر السلمي. كما رحّب بالجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي والجهات الليبية الفاعلة، بدعم من بعثة الأمم المتحدة، لتثبيت الهدنة، مشيدًا بدور القادة المحليين والأعيان والنساء والشباب في تخفيف التوترات وخفض التصعيد.
وأشار الأمين العام إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020 لا يزال صامدًا، رغم هشاشة الوضع الأمني، داعيًا إلى تخفيف حدة التوتر في طرابلس والمنطقة الغربية للحفاظ على الاستقرار النسبي في البلاد.
وفي سياق الحل السياسي، دعا غوتيريس إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وتيسرها البعثة الأممية، بهدف إجراء انتخابات وطنية وتوحيد المؤسسات، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي. كما حث القادة الليبيين على تجاوز المصالح الضيقة والعمل بروح التوافق لوضع خريطة طريق واضحة ومحددة زمنياً تنهي المراحل الانتقالية المتكررة.