أعلن عضو مجلس النواب، الهادي الصغير ، عن تحقيق توافق غير مسبوق بين مجلسي النواب والدولة حول ملف المصرف المركزي، وذلك خلال اجتماع ضم ممثلين عن المجلسين بحضور البعثة الأممية كمراقب. الاجتماع، الذي عُقد يوم أمس واستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ركز على اختيار محافظ جديد للمصرف المركزي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مصاحبة للمحافظ لإدارة الأمور لفترة زمنية محددة.
الهادي الصغير: لا يمكنني الإفصاح قبل تسليم التقرير لرئيس مجلس النواب
وأكد الصغير في تصريحات تلفزيونية “أخبار ليبيا 24″، أن التوافق بين المجلسين جاء بعد مناقشات مكثفة وتقديم تنازلات من جميع الأطراف. وأوضح أنه سيتم عرض ما تم التوصل إليه على المجلسين لإبداء رأيهما النهائي، تمهيدًا لتوقيع الاتفاق في اليوم التالي. ورغم الضغوط الإعلامية، رفض الصغير الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق قبل تقديم التقرير لرئيس مجلس النواب، مشددًا على أهمية احترام الإجراءات الرسمية.
البعثة الأممية: دور المراقب دون تدخل في الاتفاق.
وأشار الصغير إلى أن البعثة الأممية كانت حاضرة في الاجتماع كدور مراقب دون تدخل في تفاصيل الاتفاق، مؤكداً أن الليبيين وحدهم من قرروا مصيرهم في هذه المفاوضات. الاجتماع ناقش بشكل رئيسي ملف المصرف المركزي دون التطرق إلى أسماء المرشحين، مع التركيز على وضع آليات تضمن استقرار القطاع المالي في البلاد.
تقديم تنازلات من جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق
ويعتبر هذا التوافق الأول من نوعه بين مجلسي النواب والدولة في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها ليبيا، مما يفتح الباب أمام إمكانية الوصول إلى حلول توافقية أخرى في المستقبل. الاجتماع يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الليبية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه البلاد.
الصغير أكد في ختام تصريحاته أن الإدارة الجديدة للمصرف المركزي ستُناقش بعد الاتفاق النهائي، مشيراً إلى أن الأسماء لم تُطرح بعد، وأن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة آليات العمل فقط. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لعهد جديد من التعاون بين المؤسسات الليبية، بما يسهم في استقرار البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.