ليبيا الان

الأمطار تعطل الدراسة في ليبيا.. عطلات طارئة بالبلديات

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

وسط أجواء متقلبة ومنخفض جوي شديد، أصدرت الحكومة الليبية قرارًا يمنح البلديات سلطة إعلان عطلة رسمية لمواجهة التحديات المناخية. القرار جاء بناءً على تقارير الأرصاد الجوية التي حذرت من أمطار غزيرة قد تؤثر على حركة التنقل وسلامة المنشآت التعليمية، وهو إجراء يعكس مرونة الحكومة في التعامل مع الأزمات.

تشهد ليبيا منذ مطلع الأسبوع موجة من الأمطار الغزيرة التي أثرت على عدة مناطق، بدءًا من الساحل الشرقي إلى المناطق الداخلية. مدن مثل بنغازي، أجدابيا، وسرت سجلت أعلى نسب هطول أمطار، مما استدعى إعلان العطلة الطارئة. تجمع المياه في الطرق الرئيسية، كالممر الرابط بين أجدابيا وبنغازي، سلط الضوء على ضعف البنية التحتية في مواجهة الظروف المناخية القاسية.

أعلن وسام العشيبي، مسؤول الإعلام بمراقبة تعليم بنغازي، أن السلطات المحلية قررت تعليق الدراسة يومي الأربعاء والخميس حفاظًا على سلامة الطلاب. فيما منحت مراقبتي تعليم سرت والخمس إجازة لتلاميذ المرحلة الابتدائية فقط، بينما امتد القرار ليشمل جميع المؤسسات التعليمية في مصراتة. هذه القرارات المتفرقة توضح مدى تفاوت تأثير الأحوال الجوية على المناطق المختلفة.

رغم تجمع المياه في الطرق، أعلنت إدارة السدود الليبية أن الوضع تحت السيطرة. سجل سد وادي القطارة الرئيسي منسوبًا بلغ 210.99 متر مع كمية مياه تصل إلى 1.5 مليون متر مكعب. هذه الأرقام تعكس قدرة السدود على استيعاب المياه دون مخاطر فورية. ومع ذلك، يستمر القلق من تأثيرات السيول على المناطق غير المحمية بسدود قوية.

تشكل الأمطار تحديًا إضافيًا للبلديات التي تعاني من نقص التمويل وضعف التجهيزات. الطرق المغمورة تؤثر على الحركة التجارية بين المدن، خصوصًا في مناطق مثل أجدابيا التي تعد مركزًا حيويًا للتجارة والنقل. وفي الجانب التعليمي، تتسبب العطلات الطارئة في تأجيل الامتحانات وتعطيل الخطط الدراسية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الطلاب وأسرهم.

قرار رئيس الحكومة أسامة حماد بمنح البلديات صلاحية إعلان العطلات يعكس توجهًا نحو تمكين السلطات المحلية من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة. هذه الخطوة قد تكون بداية لإعادة هيكلة منظومة إدارة الأزمات في ليبيا، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر دقة للتحديات المناخية والبيئية.

إن التعامل مع هذه الأزمة الجوية يفتح المجال للنقاش حول ضرورة تحسين البنية التحتية وإطلاق مشروعات لتطوير شبكات الصرف والسدود. فالتغيرات المناخية أصبحت واقعًا يجب مواجهته بخطط طويلة الأمد، تتطلب تنسيقًا بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية.

الأزمة الحالية تسلط الضوء على أوجه القصور في البنية التحتية وضرورة تحسين آليات إدارة الأزمات. ومع ذلك، فإن تضافر الجهود بين الحكومة والبلديات يعكس رغبة حقيقية في مواجهة التحديات. ما زال الطريق طويلًا، لكن القرارات الحالية تشكل خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استقرارًا واستعدادًا.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24