وصف المفتي العام لليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، إعلان البعثة الأممية تشكيل لجنة استشارية دون توضيح معايير اختيار أعضائها، بالعبث.
وقال في برنامج الإسلام والحياة الأسبوعي، إن ما يصدر عن البعثة الأممية من كلام ما هو إلا حلقة مفرغة من كلامها الس١ابق، وزيادة في تعميق الأزمة واستمرارها في ليبيا.
واعتبر الغرياني أن البعثة لا تملك من أمرها شيئاً، وأن المجتمع الدولي من خلال الدول الغربية هم المهيمنون عليها، وهم يساوون بين الضحية والجلاد.
وأضاف: “المجتمع الدولي يعلم ما يفعله حفتر في ليبيا، ولكن لكي تستمر الفوضى يسوون بين الضحية والجلاد. وإن أرادوا بحق الاستقرار في ليبيا، فإنهم يعلمون ما يفعله حفتر، لا أن يقولوا هذا أمر واقع”.
وأرجع الشيخ الغرياني سبب سيطرة المجتمع الدولي على ليبيا من خلال البعثة الأممية، إلى تقاعس من يحملون السلاح في ليبيا وتركهم واجبهم.
واستنكر سعي البعثة الأممية لتشكيل حكومة بدل حكومة الوحدة الوطنية، دون أن تتكلم عن البرلمان وحكومة حماد.
وجدد تأكيده على أن استقرار ليبيا لا يكون إلا بإجراء انتخابات واستفتاء على الدستور، داعياً البعثة إلى إلزام كافة الأطراف بالاستفتاء إن أرادت مساعدة الليبيين حقاً.
كما حذر الشيخ من الاستجابة لما وصفه بالعبث الذي تفرضه البعثة الأممية، داعياً كل من لديه مبدأ بعدم الوقوف في صفهم، معتبراً أن البعثة لا تأتي إلا بالشر.