ليبيا الان

حماد: ليبيا ترفض توطين المهاجرين غير الشرعيين وتؤكد استمرار جهود تأمين الحدود 

العنوان 

أكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، اليوم الجمعة أن ليبيا ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لتوطين المهاجرين غير الشرعيين تحت أي مبرر أو ذريعة مشددًا على أن تنظيم وجودهم داخل البلاد ليس سوى خطوة أولى نحو فرضهم كأمر واقع وهو ما لن تسمح به الحكومة بأي شكل من الأشكال 

وأوضح حماد أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في تنفيذ برامج العودة الطوعية والآمنة إلى بلدانهم بما يضمن احترام حقوقهم الإنسانية وحمايتهم من مخاطر مسارات الهجرة غير النظامية مؤكدًا أن الادعاءات التي تروج لها الحكومة منتهية الولاية بشأن ضرورة تنظيم وجود المهاجرين عبر إنشاء مناطق سكنية خاصة بهم خارج المدن ليست إلا خطوة ممهدة لعملية التوطين الفعلي وهو ما يتناقض مع شعاراتها المعلنة ضد التوطين 

وأشار رئيس الحكومة إلى أن رئيس الحكومة منتهية الولاية يدّعي استعداده للدفاع عن الجنوب إلا أن الواقع يشير إلى أن حكومته لا تسيطر سوى على مقرها في طريق السكة داخل العاصمة ما يجعل من الأولى معالجة أوكار المهربين والمجرمين داخل العاصمة قبل الحديث عن الجنوب 

واكد حماد أن الحدود الليبية وخصوصًا في الجنوب ليست مفتوحة كما تدعي الحكومة منتهية الولاية بل يتم تأمينها بالكامل من قبل القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية المختصة حيث قامت القوات المسلحة بتنفيذ تعليمات القيادة العامة بحماية الحدود من خلال حملات مكثفة ضد عصابات تهريب البشر والمخدرات مما أسفر عن تحرير العديد من المحتجزين والقضاء على الشبكات الإجرامية وأوكار العصابات وتدمير المواقع المستخدمة في عمليات التهريب بالإضافة إلى مصادرة وتدمير الأسلحة والمخدرات المهربة 

وشدد رئيس الحكومة على أن التعليمات الصادرة إلى كافة الأجهزة الأمنية واضحة وصريحة بعدم استخدام القوة ضد المهاجرين غير النظاميين وأن أي دعوات لممارسة العنف ضدهم هي دعوات غير مسؤولة ومرفوضة تمامًا مؤكدًا أن ليبيا تحترم حقوق الإنسان لكنها لن تسمح بأي إجراء قد يؤدي إلى تغيير ديموغرافي يهدد سيادتها واستقرارها 

وأشار إلى أن الحكومة الليبية وبالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة عملت على إعادة أعداد كبيرة من المهاجرين إلى بلدانهم بطرق تحترم إنسانيتهم وتضمن عدم تعرضهم لأي انتهاكات كما ساهمت القوات المسلحة الليبية في دعم جهود الحكومة في التعامل مع تدفق اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى ليبيا نتيجة الحرب في بلادهم 

ولفت حماد إلى أن الحكومة عملت على تأمين أماكن الإيواء المناسبة للمهاجرين وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومنع استغلالهم من قبل شبكات تهريب البشر مؤكدًا أن هذا التعامل الإنساني لا يعني القبول بأي إجراءات قد تمهد لتوطينهم في ليبيا بل يهدف إلى تقديم المساعدة لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بمجرد استقرار الأوضاع في بلادهم 

وأعرب رئيس الحكومة عن استغرابه من الصمت الدولي وخاصة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تجاه التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الحكومة منتهية الولاية بشأن ملف الهجرة غير الشرعية 

وأكد حماد أن العمليات الأمنية ضد التهريب والجريمة المنظمة ستستمر بلا هوادة محذرًا من أن أي محاولة من الحكومة منتهية الولاية لتحريك وحدات مسلحة نحو الجنوب بحجة تأمين الحدود رغم أنها مؤمنة بالفعل من قبل القوات المسلحة الليبية ستكون بمثابة خطوة تصعيدية ستواجه بما يقتضيه الأمر من ردع وحزم 

وأشار إلى ضرورة وعي الشعب الليبي لهذه المحاولات المشبوهة التي يتم تغليفها بشعارات زائفة مشددًا على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لن تسمح بأي تحركات قد تهدد أمن واستقرار البلاد 

جاءت تصريحات رئيس الحكومة خلال اجتماع أمني موسع لمناقشة ملف مكافحة الهجرة غير النظامية بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين من بينهم وزير الداخلية اللواء عصام بوزريبة وزير الشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي وزير الدولة لشؤون الاتصال خالد السعداوي أمين عام مجلس الوزراء مصطفى المسماري رئيس جهاز الأمن الداخلي الفريق أسامة الدرسي نائب رئيس جهاز المخابرات اللواء سليمان العبار رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء أحمد الشامخ رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية اللواء صلاح الخفيفي رئيس مصلحة الجوازات والجنسية عميد سليمان عاشور شوايل ومدراء الأمن في عدة مناطق من بينهم مدير أمن الكفرة اللواء حسن الجحاوي ومدير أمن سبها اللواء خالد الأسطى ومدير أمن الشاطئ اللواء وهبي الرخ 

يختم حماد تصريحاته بالتأكيد على أن القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية ستواصل جهودها لمكافحة التهريب والجريمة المنظمة وستقف بكل حزم أمام أي محاولة تمس بسيادة البلاد أو تهدد استقرارها 

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية