العنوان
تشهد منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا هذه الأيام حملة تدعو إلى مقاطعة منتجات شركة النسيم، إحدى أكبر الشركات الغذائية في البلاد.
جاءت هذه الحملة بعدما أثار محمد الرعيض، مالك الشركة وعضو مجلس النواب، موجة من الغضب بين المواطنين عقب تصريحاته الأخيرة خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الليبي.
تفاصيل الحملة
أثارت تصريحات الرعيض موجة من الغضب العارم بين المواطنين الليبيين، حيث دافع عن رفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء والمياه، معتبرًا أن الأزمات الاقتصادية في البلاد تنبع من “ثقافة الاعتماد على الدولة” المتجذرة في المجتمع الليبي.
واعتبر الرعيض أن انخفاض الرواتب ليس نتيجة لسياسات الحكومة، بل بسبب العقلية السائدة بين المواطنين.
وقد فُهم هذا التصريح من قبل الكثيرين على أنه تقليل من معاناة الشعب الليبي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار المستمر.
رد الفعل الشعبي
التصريحات التي أطلقها الرعيض لاقت استياء واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ودفع الناشطين والمواطنين إلى تنظيم حملة مقاطعة لمنتجات شركة “النسيم”، وبقية الشركات التي يملكها.
وقد عبّر كثير من الليبيين عن رفضهم شراء منتجات الشركة، التي يقول الكثيرين إنها تعتمد اعتمادًا كليًا على الاعتمادات المالية التي يتحصل عليها مالكها من قبل مصرف ليبيا المركزي.
دعوات المقاطعة
ودعا المشاركون في الحملة جميع المواطنين، وتجار الجملة، وتجار التجزئة إلى الانضمام إلى هذه الحملة، ومنع وصول منتجات “النسيم” إلى المستهلكين.
وشهدت الحملة تفاعلًا كبيرًا، حيث بدأ المواطنون بتبادل المنشورات الدعائية للمقاطعة، فيما أظهرت بعض المتاجر في المدن الكبرى التزامًا بالمقاطعة عبر إزالة منتجات شركة النسيم من الرفوف، كما انتشرت الدعوات لذلك عبر الوسوم على منصات التواصل الاجتماعي.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا