اتهم المستشار السياسي السابق للمشير خليفة حفتر، محمد بويصير، القيادة العسكرية في شرق ليبيا بالسعي نحو تنفيذ انقلاب عسكري جديد يهدف إلى السيطرة على العاصمة طرابلس، وذلك من خلال سلسلة تعيينات وترقيات وصفها بـ”العائلية”، أبرزها تعيين نجله صدام حفتر نائبًا للقائد العام، ومنح صلاحيات مطلقة دون إجراءات قانونية واضحة.
وفي تصريحات أدلى بها بويصير، أشار إلى أن حفتر يدعم خلايا نائمة في الغرب الليبي، ويتكفل بدفع رواتبهم عبر شركة “أركنو”، التي قال إنها مشتركة بين حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين في ظل التوتر السياسي القائم.
وأضاف بويصير أن ردود الفعل العسكرية في الشرق شبه معدومة، نظرًا لسيطرة حفتر المطلقة على مفاصل القيادة، حيث “يحكم بالحديد والنار”، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن هذه السياسات قد تُراكم حالة من الغضب المكبوت داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع المحلي.
وفيما يتعلق بالموقف الشعبي، أكد بويصير أن المدنيين لن يخرجوا في مظاهرات احتجاجًا على هذه التعيينات، بسبب ما وصفه بـ”حالة الخوف والرعب من ردة فعل قوات حفتر”، مضيفًا أن “الوضع أشبه بوضع السلاسل في الرقاب”، في إشارة إلى القمع الأمني الذي يمنع أي تحرك جماهيري معارض.
