الوطن | متابعات
حذّرت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد من تفاقم خطر الجراد الصحراوي في ليبيا، مؤكدة أن الوضع الميداني الحالي يتطلب تدخلًا عاجلًا وسريعًا من قبل الجهات المسؤولة لتفادي كارثة وشيكة تهدد الأمن الغذائي والبيئة.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة، “حسين البريكي”، إن عمليات فقس بيض الجراد بدأت منذ 21 مارس الماضي في عدة مناطق من الجنوب الليبي، من أبرزها غات، تهالة، مشروع إيراون، بلدية تازربو، تراغن، زويلة، إلى جانب عدد من المشاريع الزراعية الأخرى.
وأوضح “البريكي” أن الحوريات وصلت حاليًا إلى المرحلتين الرابعة والخامسة من النمو في مناطق عدة، وهي على وشك التحول إلى الحشرة الكاملة، ما يشير إلى اقتراب بدء تشكّل أسراب قد تتحرك خلال الأيام المقبلة باتجاه المناطق الزراعية، مما يزيد من خطورة الموقف.
وأشار إلى أن عدد فرق المكافحة الميدانية لا يتجاوز أربع فرق فقط، في حين أن حجم انتشار الجراد يستدعي وجود ما لا يقل عن 15 فرقة مزوّدة بالإمكانيات المناسبة، وهو ما لا يتوفر حاليًا بسبب نقص الدعم اللوجستي.
كما لفت إلى أن عمليات المكافحة تتطلب سيارات خاصة، وآلات رش فعّالة، وكميات كافية من المبيدات الكيميائية، والتي أصبح تأمينها تحديًا بسبب ضعف السوق المحلي وغياب الميزانيات المخصصة لهيئة مكافحة الجراد.
واختتم “البريكي” تصريحه بالتحذير من أن تأخر التدخل سيؤدي إلى تطور الحوريات إلى أسراب متحركة، ما قد يُلحق أضرارًا جسيمة بالمحاصيل الزراعية ويهدد سلة الغذاء الليبية. ووجّه نداءً عاجلًا إلى كافة الجهات الرسمية والسلطات المحلية للقيام بوقفة جادة ومسؤولة قبل فوات الأوان.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
