الشيباني: المؤسسة الدينية تحوّلت لأداة سياسية تهدّد الوعي الجمعي
وجه جاب الله الشيباني، عضو مجلس النواب، انتقادًا لاذعًا لما أسماه بـ”تحوّل المؤسسة الدينية الرسمية إلى منصّة لخدمة أجندات سياسية مغلّفة بخطاب ديني انتقائي”، في إشارة إلى ما تقوم به دار الإفتاء في طرابلس، برئاسة المفتي المعزول المثير للجدل الصادق الغرياني.
تفكيك سلطة الخطاب الديني المسيّس
وقال الشيباني في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24” : إن “من غير المقبول أن تستمر مؤسسة دينية، يُفترض أن تكون مرجعًا للفتوى الرصينة، في بث رسائل سياسية تعبّئ العقول وتستغل الإيمان بالله من أجل مكاسب حزبية ضيقة”.
وأضاف: “هذا التداخل بين الفتوى والسياسة أصبح خطرًا داهمًا على الوعي العام، ويزرع الفتنة بين المواطنين، ويحرف الناس عن أولوياتهم في بناء الدولة وتحقيق العدالة”.
الشيباني: المحاسبة ضرورة وطنية
وأكد النائب البرلماني أن دار الإفتاء لم تعد تمثّل المرجعية الدينية للمجتمع، بل أصبحت – وفق تعبيره – “جسمًا متمردًا على العقل والدولة، يخدم مواقف جماعات متطرفة ولا يخضع لأي مساءلة مالية أو إدارية”.
ودعا إلى “فتح تحقيق شامل حول نشاط الدار، ومساءلة من يقف خلف خطابها المنحرف، ووضع حد لهذا الانفلات تحت مسمى الدين”.
عبء مالي وانعدام الجدوى
وتابع الشيباني: “هذه المؤسسة تستهلك المال العام دون عائد ملموس، ولا تُنتج خطابًا يساهم في الاستقرار المجتمعي، بل تُسهم في تأجيج الانقسام”.
واختتم بالقول: “حان الوقت لإعادة ضبط العلاقة بين الدين والدولة، عبر إعادة هيكلة المؤسسات الدينية وتحييدها عن التجاذبات السياسية”.