أطلق عدد من مسؤولي البلديات الليبية تحذيرات بشأن الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي هذا العام، وسط مؤشرات على ضعف الإقبال وعزوف العديد من العائلات عن الشراء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وقال أحمد ماتكو، عميد بلدية أوباري، إن أسعار الأضاحي في نطاق البلدية والمناطق المجاورة تتراوح بين 1800 و5000 دينار ليبي، مشيرًا إلى أن البلدية لا تملك أي حلول مباشرة لمعالجة هذا الملف.
وأضاف ماتكو:”نطالب سلطات الدولة بالتدخل العاجل لدعم أسعار الأضاحي، خاصة للعائلات المحتاجة وذوي الدخل المحدود، بعد تسجيل عزوف متزايد من المواطنين عن الشراء نتيجة غلاء الأسعار”.
من جهته، أكد محمد الكشر، عميد بلدية ترهونة، أن أسعار الأضاحي في المدينة تبدأ من 2000 وتصل إلى 4000 دينار، واصفًا إياها بـ”المرتفعة جدًا”، الأمر الذي يزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين.
وفي سياق متصل، أشار الكشر إلى وجود ازدحام على محطات الوقود في ترهونة، لكنه طمأن بأن “المشكلة في طريقها إلى الحل” عبر تنسيق مع الجهات المختصة لضمان انتظام التوزيع.
وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب عيد الأضحى، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية متراكمة وتفاوتًا في توفر الخدمات الأساسية بين المناطق.
من جانبه، كشف حسين صالح، عميد بلدية تازربو، عن استمرار غياب السيولة النقدية في المصارف الواقعة ضمن نطاق البلدية لأكثر من عام كامل، مما فاقم معاناة المواطنين قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال صالح في تصريحات صحفية إن أسعار الأضاحي هذا العام تتراوح بين 1500 و3500 دينار ليبي، مؤكدًا أن “معظم المواطنين غير قادرين على الشراء نظرًا لانعدام السيولة وارتفاع الأسعار”.
وأضاف أن سعر اللحم الوطني بلغ أكثر من 100 دينار للكيلوغرام الواحد، في مؤشر على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المنطقة، مطالبًا الجهات الحكومية المعنية بالتدخل العاجل لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
