اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة الاستشاري، ورئيس ما تعرف بـ”كتلة التوافق الوطني”، عادل كرموس، أن الحوار البنّاء مع مختلف شركاء الوطن، بمن فيهم من تختلف معهم الكتلة سياسيًا، يُعد واجبًا وطنيًا وليس مجرد خيار، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وقال كرموس، في تصريح لـ”قناة الرائد”، إن التواصل والاستماع إلى وجهات النظر المتعددة هو السبيل الوحيد للخروج من حالة الانسداد السياسي، وتحقيق توافق وطني يضمن الاستقرار والمضي نحو حل شامل للأزمة الليبية.
وشدّد كرموس على أن أي تواصل أجراه مؤخرًا مع أطراف تنفيذية جاء بصفته الشخصية، ولا يُعبّر عن موقف رسمي باسم كتلة التوافق الوطني، مؤكدًا أن الكتلة لديها لائحة داخلية واضحة تنظم آليات اتخاذ القرار والتفاوض وإبرام التفاهمات الرسمية.
وأشار إلى أن هذه المبادرات الفردية تهدف إلى تمهيد الطريق أمام خطوات أكبر وأكثر تنظيمًا، سواء داخل المجلس الأعلى للدولة أو في إطار العلاقة مع السلطة التنفيذية، بما يسهم في تقريب وجهات النظر وتعزيز مسار الحوار الوطني الشامل، على حد تعبيره.