طرابلس – قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، إن أداء مجلس النواب وقراراته الأحادية كانت السبب الرئيسي في ما وصفه بـ”الفساد المؤسسي”، مشيرًا إلى أن تأثير تلك السياسات امتد إلى المؤسسات الرقابية والخدمية في البلاد.
وأكد الدبيبة وجود التزام واضح من الولايات المتحدة لدعم مسار الانتخابات الليبية، مشيدًا بما وصفه بـ”النية الصريحة” من الشركاء الأمريكيين لمساندة الحكومة في جهودها نحو تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وفي الشأن الدولي، وصف الدبيبة العلاقة مع تركيا بأنها “استراتيجية وقائمة على المصالح المشتركة”، بينما أشار إلى أن العلاقة مع روسيا تشهد تحسنًا تدريجيًا، في ظل تواصل دبلوماسي مستمر.
وفيما يتعلق بالملف الأمني، شدد الدبيبة على أن مشروع تفكيك المليشيات هو “مشروع وطني لإعادة بناء الدولة”، وليس مشروعًا شخصيًا أو انتقاميًا، مؤكدًا أن شركاء ليبيا الإقليميين والدوليين يدعمون هذا التوجه بشكل واضح.
كما اعتبر أن الاستفتاء على مسودة دستور 2017 هو الطريق الأقرب لإنهاء حالة الفراغ الدستوري، وتمكين الليبيين من تحديد مستقبلهم السياسي.
وعن مسألة ترشحه للانتخابات، قال الدبيبة: “قرار الترشح سيتخذ وفق الظروف حينها، أما الآن فتركيزي منصب على تعزيز سيادة القانون وتمهيد الطريق لانتخابات نزيهة”.
وأضاف أن القوانين الانتخابية العادلة، غير المفصلة على شخص بعينه، هي التي تضمن منافسة حقيقية بين جميع المترشحين، بغض النظر عن أسمائهم أو خلفياتهم.