مختار: البعثة الأممية مسؤولة عن تعقيد المشهد الليبي واستبيانها الأخير غير واقعي
ليبيا – قال عضو مجلس الدولة، ناجي مختار، إن نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته بعثة الأمم المتحدة، والذي أظهر أن 42% من المشاركين يفضلون انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن، لا يمكن البناء عليها، موضحًا أن الاستفتاء لم تُعرف آلياته ولا تفاصيله، معتبرًا أن البعثة لم تنجح في أي خطوة سابقة، بما في ذلك العملية التي قادتها المبعوثة السابقة ستيفاني ويليامز.
انتقاد نتائج الاستبيان
مختار أكد أن نتائج الاستفتاء لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة تفاصيله وعدد المستهدفين فيه، مبينًا أن البعثة ستطرح مشروعها في الإحاطة القادمة أمام مجلس الأمن. واعتبر أن المشهد الليبي بات أكثر تعقيدًا بسبب الانقسام الحقيقي بين الشرق والغرب.
الانقسام السياسي والأمني
وشدد على أن أي خطة سياسية لتوحيد البلاد يجب أن تمر أولًا عبر معالجة الوضع السياسي في كل منطقة على حدة، مشيرًا إلى أن الانقسام في الغرب الليبي ملموس سياسيًا وأمنيًا. وأضاف أن البعثة طرحت مواضيع لا تستطيع تنفيذها، متسائلًا عن جدوى مطالبة الليبيين بالاختيار بينها.
فشل المجلس الرئاسي ومشاريع البعثة
وأشار عضو مجلس الدولة إلى أن المجلس الرئاسي، الذي وصفه بـ”صنيعة البعثة الأممية منذ خمس سنوات”، لم يعمل كجسم حقيقي لإدارة الدولة، وأن البعثة لم تتحرك لتبرير فشلها في هذا المشروع. وأوضح أن البرلمان ظل بعيدًا عن الشأن الوطني وكأنه محصور في جغرافيا محددة، في حين أن المؤتمر الوطني تحوّل إلى مجلس الدولة لكنه لم يُدِر البلاد بالشكل المطلوب.
غياب جدية المجتمع الدولي
مختار اعتبر أن المجتمع الدولي غير جاد في حل الأزمة الليبية، وأن البعثة الأممية تتصرف بمعزل عن الواقع، مستدلًا بعدم إجراء الانتخابات البلدية التي كان يُفترض عقدها، مضيفًا أن الاستبيان الأخير يعكس استمرارها في إدارة المشهد عبر مشاريع غير مضمونة النتائج.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا