أكد رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، محمد بعيو، أن بناء الدولة يمثل الشرط الأساسي لتحقيق أي مصالحة وطنية حقيقية في ليبيا.
وقال بعيو في منشور له بفيسبوك، “الدولة أولاً .. وإلاّ فكل ما نفعله هراء يذهب هباء”، مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية كانت أكثر القضايا التي تحدث عنها الليبيون على مدى الـ 14 عاماً الماضية، باستثناء بعض التيارات المتطرفة، إلا أن هذه الجهود لم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف أن عشرات الملتقيات والمؤتمرات التي انعقدت تحت شعار المصالحة الوطنية لم تثمر سوى “لوك الكلام وتسويق الأوهام”، مشدداً على أن ملايين الأموال أُهدرت، وأوقات ثمينة ضاعت دون جدوى.
وأوضح بعيو أن السبب في ذلك هو غياب الدولة، قائلاً: “تحقيق المصالحة لن يكون أبداً قبل بناء ووجود الدولة”، لافتاً إلى أن الليبيين والعالم على حد سواء أهملوا هذا السؤال الأساسي، وركزوا بدلاً من ذلك على سؤال السلطة وكيفية تقاسمها.
وتابع رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام أن ليبيا لن تشهد مصالحة أو استقراراً أو تقدماً أو سلاماً إلا بقيام الدولة التي تحتكر وسائل العنف وتطبق القانون، مؤكداً أن “الدولة خيار وحيد للوجود في هذا العالم وليست وجهة نظر أو خيالاً حالماً”.