ليبيا 24
في إطار الجهود الأممية الرامية إلى دعم العملية السياسية في ليبيا وإيجاد حلول توافقية للأزمات المستمرة، التقت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني خوري، أمس، بوفد من فريق الحوار والمصالحة. جاء اللقاء ضمن سلسلة من المشاورات الجارية مع مختلف الفعاليات الوطنية، وذلك للاستماع إلى وجهات النظر والمقترحات المتعلقة بمسار العملية السياسية ومستقبل البلاد.
وخلال اللقاء، شدد أعضاء وفد الحوار والمصالحة على ضرورة إنهاء الترتيبات الانتقالية المستمرة منذ سنوات، معتبرين أن استمرارها أصبح عقبة أمام استقرار الدولة واستعادة مؤسساتها الفاعلة. وأكدوا أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب خطوات عملية واضحة، أبرزها إجراء استفتاء وطني حول القضايا الدستورية الجوهرية، بما يتيح تأسيس قاعدة قانونية متينة تمهد الطريق لانتخابات حرة وشفافة.
من جانبها، أكدت نائبة الممثلة الخاصة ستيفاني خوري أهمية تبني نهج مزدوج يقوم على الدفع بالعملية الانتخابية إلى الأمام، مع العمل المتوازي على تعزيز الوحدة الوطنية وبناء توافق حول القضايا الخلافية. وشددت على أن تحقيق الاستقرار الدائم لن يكون ممكناً من دون معالجة التحديات الدستورية والسياسية التي تعيق المسار الديمقراطي.
كما أوضحت أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم كل المبادرات الوطنية التي تهدف إلى إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات، مؤكدة أن صوت الليبيين ورغبتهم في التغيير يجب أن يكونا حجر الأساس لأي تسوية سياسية قادمة. ويأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه الدعوات الداخلية والدولية للإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية، بعد مرور أكثر من عقد على اندلاع الأزمة الليبية، ووسط حاجة ملحة لإيجاد أرضية مشتركة تمكّن من بناء دولة مستقرة وآمنة لجميع مواطنيها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
