ليبيا الان

مجلس “الأطلسي” الأمريكي: علاقات مسعد بولس العائلية تعزز نفوذ الولايات المتحدة في ليبيا

مصدر الخبر / قناة ليبيا الاحرار

أبرز تقرير صادر عن مجلس الأطلسي (Atlantic Council) الدور المهم الذي يلعبه مسعد بولس، المستشار الأول لشؤون إفريقيا في إدارة ترامب، في دفع مصالح الأمن القومي الأمريكي في ليبيا، مستفيدًا من علاقته الأسرية بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كونه صهر ابنته تيفاني ترامب.

وأشار التقرير إلى تعيين بولس في أبريل 2019، رغم بعض الشكوك حول خبرته الدبلوماسية المحدودة، لكنه سرعان ما أثبت فعاليته عبر استغلال الروابط العائلية إلى جانب خبرته السابقة في السياسة الإفريقية، خاصة في قيادة مفاوضات “اتفاقية واشنطن” بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في يونيو 2020.

وفي يوليو 2020، اختتم سلسلة من الاجتماعات في شمال إفريقيا، حيث بحث فرص تعزيز السلام والاستقرار في ليبيا، ويصف التقرير هذه الجهود بأنها تمهد الطريق لتحقيق اختراق دبلوماسي مهم في ليبيا، مع إدراك أهمية دعم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة، عبر جهود إدارة ترامب وبالتعاون مع بولس، ركزت على إعادة التوازن للسياسة الأمريكية في ليبيا، خاصة بعد سنوات من التراجع عقب حادثة اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012.

ويؤكد التقرير على أهمية اتخاذ أربع خطوات إستراتيجية لتعزيز النفوذ الأمريكي في ليبيا، منها ترشيح سفير أمريكي جديد وإعادة فتح السفارة في طرابلس، لتأكيد التزام واشنطن تجاه ليبيا وتعزيز العلاقات الثنائية.

ومن الخطوات الإستراتيجية وفق التقرير، إطلاق حملة إعلامية منسقة تشرح أهداف السياسة الأمريكية في ليبيا، لطمأنة الأطراف الليبية والشركاء الدوليين بشأن جدية الولايات المتحدة في دعم الاستقرار والتنمية.

وبحسب التقرير، فإن ثالث الخطوات الواجب اتخاذها هي تعزيز التعاون الأمني مع القوات الليبية في مختلف المناطق، خاصة في مكافحة الإرهاب وعرقلة النفوذ الروسي، مع تخصيص موارد مالية مناسبة لهذه الشراكات.

وأشار التقرير إلى خطوة رابعة تتمثل في تفعيل دور القطاع الخاص الأمريكي، خصوصًا في مجالات النفط والغاز، لدعم التنمية الاقتصادية الليبية وفتح الأسواق، مع التركيز على مبادرات احترام حقوق الإنسان والعمل.

كما يُبرز التقرير كيف أن بولس، بفضل علاقاته الأسرية مع الرئيس ترامب، يمتلك قدرة فريدة على الوصول إلى أعلى مستويات صنع القرار في البيت الأبيض، مما يمكنه من دفع أجندة الولايات المتحدة في المنطقة بفعالية أكبر مقارنة بالدبلوماسيين التقليديين.

مع ذلك، يؤكد التقرير أن نجاح هذه الجهود يعتمد بشكل كبير على التنسيق بين الدبلوماسيين المحترفين والجيش الأمريكي، والموارد التي توفرها الإدارة لهم لمتابعة تنفيذ السياسات والأهداف الإستراتيجية.

ويخلص التقرير إلى أن ليبيا، بمواردها النفطية الهائلة وموقعها الإستراتيجي في شمال إفريقيا، تمثل فرصة كبيرة للولايات المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار، ولا شك أن مسعد بولس وعلاقاته الشخصية سيكون لهما دور حيوي في تحقيق هذا الهدف، حسب ما ورد بتقرير الأطلسي.

المصدر: مجلس الأطلسي (Atlantic Council).

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا الاحرار

أضف تعليقـك

17 − 1 =