أعربت فرنسا عن دعمها الكامل لخريطة الطريق التي أعلنت عنها المبعوثة الأممية هانا تيتيه، مؤكدة أن هشاشة الوضع في ليبيا تُبرز الحاجة الملحّة لإعادة إطلاق العملية السياسية.
ونشرت البعثة الدائمة لدى فرنسا بالأمم المتحدة، السبت، كلمة ممثلها جاي دارماديكاري خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي بشأن ليبيا، حيث تناول أربع نقاط رئيسية حول الوضع الليبي.
وأشار دارماديكاري إلى أن الوضع الأمني في ليبيا لا يزال هشًا، في أعقاب الاشتباكات الدامية التي هزت العاصمة طرابلس في مايو الماضي.
وأضاف أن فرنسا ترحب بعمل لجان الهدنة المنشأة برعاية المجلس الرئاسي، وبدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، داعياً جميع الأطراف السياسية والمجموعات المسلحة إلى الامتناع عن أي أعمال تهدد استقرار البلاد والالتزام بوقف إطلاق النار.
كما شدد الدبلوماسي الفرنسي على ضرورة استمرار جهود لجنة (5+5) لإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة يعد أمراً ضرورياً لاستقرار ليبيا وسيادتها.
وفي النقطة الثانية، رحب دارماديكاري بالعمل الذي قامت به اللجنة الاستشارية خلال الأشهر الماضية، وبعملية التشاور مع الشعب الليبي بقيادة البعثة الأممية، مشيداً بإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي على ضرورة اقتران إعادة إطلاق العملية السياسية بإصلاحات اقتصادية عاجلة، معتبراً أن الوضع الاقتصادي المتدهور يُفاقم حالة عدم الاستقرار، مشدداً على الحاجة للتوصل إلى اتفاق بشأن موازنة موحدة.
كما عبّرت فرنسا عن قلقها البالغ بشأن وضع حقوق الإنسان في ليبيا، مسلطة الضوء على حالات الاعتقال التعسفي والاحتجاز والاختفاء القسري، داعية السلطات الليبية إلى حماية الحريات المدنية وتعزيز حماية المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا