ليبيا الان

امغيب: لابد من تفكيك المليشيات قبل أي حكومة جديدة 

العنوان 

أعرب عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، عن خيبة أمله من إحاطة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه. 

وأكد في منشور عبر حسابه على “فيسبوك” أنها لم تفتح باب الأمل أمام الشعب الليبي، ولم تشكّل خطوة حقيقية نحو إنهاء الانقسام السياسي وبناء حكومة موحدة قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن. 

وقال امغيب إنه كان من المتوقع، كما وعدت المبعوثة، أن يتم تشكيل الحكومة خلال الشهرين المحددين، وأن تنطلق البلاد نحو الاستقرار الدائم، لكنه أشار إلى أن المبعوثة لم تكن دقيقة في وصف الواقع ولا في معالجة الأزمة الليبية. 

وتساءل النائب عن طبيعة الحكومة التي تحدثت عنها المبعوثة: “هل يمكن لهذه الحكومة تنفيذ قراراتها في الشرق والغرب؟ ومن أين ستباشر عملها؟ ومن سيؤمن لها الحماية؟ وهل ستتمكن حكومة ولدت في ظل سلطة المليشيات في طرابلس من تنفيذ قراراتها في سرت وسبها والكفرة وبنغازي وطبرق؟ أم أن حكومة مقرها سرت ستلتزم بقراراتها في مدن الغرب مثل مصراتة والخمس وطرابلس والزنتان والزاوية؟”. 

وأضاف أن طرح حكومة جديدة دون معالجة الأسباب الحقيقية لفشل الحكومات السابقة، وفي ظل تغوّل المليشيات وسيطرة الأمر الواقع في طرابلس، يمثل إعادة إنتاج للأزمة وإطالة لعمر الانقسام. 

وأوضح أن الوضع الحالي هو دفع مباشر نحو التقسيم، وهو خيار لم يعد مرفوضاً، بل أصبح محل ترحيب في إقليمي برقة وفزان بعد سنوات من المعاناة مع مركزية طرابلس وسيطرة المجموعات المسلحة على القرار السياسي والاقتصادي. 

وأشار امغيب إلى أن الحل الواقعي والوطني الممكن يتمثل في تفاهم بين البعثة الأممية والقيادة العامة للقوات المسلحة لضمان السيطرة الأمنية الكاملة على العاصمة، وتفكيك المليشيات، وفرض سلطة القانون وتأمين المؤسسات، بما يوفر بيئة مناسبة لتشكيل حكومة موحدة تحظى بثقة جميع الليبيين. 

وختم النائب قائلاً: “ما دون ذلك ليس سوى عبث سياسي مكشوف، وسيناريو فاشل يعيد إنتاج الأزمة تحت مسميات جديدة، والله من وراء القصد”. 

 

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية

أضف تعليقـك

ثلاثة × واحد =