طالب عدد من التجار، إدارة مصرف ليبيا المركزي بإصدار قرار عاجل يقضي بإيقاف تداول فئتي العشرين دينار والخمسة دنانير القديمة، بشكل فوري أو في أقرب وقت ممكن.
وأوضح التجار، في بيان متداول، أن العديد من المحال لم تعد تقبل هذه الفئات، بل حتى الموظفون والعاملون يرفضون استلامها، لافتين إلى أن الشركات والتجار يتكبدون خسائر كبيرة بسبب انخفاض قيمتها في السوق الموازي وما يترتب عليه من فروقات سعرية متكررة.
وأشار البيان إلى أن السوق يشهد حالة من التشوّه نتيجة اختلاف أسعار التعامل بين الفئات، ما أدى إلى إرباك شديد وازدواجية غير عادلة، إذ تُقيم العشرينات والخمسات بسعر أقل من باقي الفئات النقدية.
وحذّر التجار من أنهم سيكونون مضطرين إلى التوقف عن التعامل بهذه الفئات ابتداءً من الأسبوع المقبل إذا لم يتخذ إجراء سريع، وذلك حفاظًا على مصالحهم وحماية لأعمالهم من الخسائر اليومية الناجمة عن فروقات السوق الموازي.
وفي سياق متصل، دعا المتحدث الرسمي باسم جهاز الحرس البلدي، يوسف القيلوشي، أصحاب المحال والأنشطة التجارية إلى الالتزام بتعليمات مصرف ليبيا المركزي، مؤكّدًا أن التعامل بفئتي الـ20 والـ5 دينار ما زال مسموحًا به بشكل طبيعي إلى حين انتهاء المدة المحددة من المصرف.
وأضاف القيلوشي، في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية، أنه جرى التعميم على جميع فروع الجهاز بمخالفة المحال التي ترفض التعامل بهذه الفئات.
يُذكر أن مصرف ليبيا المركزي كان قد أعلن بدء سحب عدد من الإصدارات الورقية من التداول، تشمل فئات الـ20 دينار، والـ5 دنانير، والدينار الواحد، محددًا يوم 30 سبتمبر 2025 موعدًا نهائيًا لقبول هذه الفئات ضمن الحسابات الجارية لدى المصارف.