ليبيا 24
رحبت مصر، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، بإعلان الأمم المتحدة عن خارطة طريق جديدة لتسوية الأزمة الليبية، والتي تستهدف تشكيل حكومة مؤقتة وفتح المجال أمام إجراء انتخابات وطنية خلال فترة زمنية تتراوح بين 12 و18 شهراً.
وأكدت القاهرة أن هذا الإعلان يمثل خطوة إيجابية نحو إنهاء حالة الانقسام التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات.
وأشار خلاف إلى أن مصر تراهن دائماً على الحلول السياسية والدبلوماسية لمعالجة الملف الليبي، مؤكداً أن القاهرة كانت في طليعة الدول الداعمة للمسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف أن مصر لعبت دوراً محورياً في الدفع نحو تبني رؤية توافقية بين مختلف الأطراف، سواء من خلال التنسيق مع القوى الدولية أو عبر استضافة جولات الحوار بين الفرقاء الليبيين على أراضيها.
وأوضح أن الجهود المصرية المتواصلة تنطلق من اعتبارات الأمن القومي، لافتاً إلى أن استقرار ليبيا يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي. وشدد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تقسيم ليبيا أو فرض أمر واقع يتعارض مع إرادة الشعب الليبي.
كما جددت القاهرة تأكيدها على أن الحل الوحيد للأزمة يجب أن يكون ليبياً خالصاً، يقوم على الحوار والتوافق الوطني بعيداً عن التدخلات الخارجية أو الأجندات المفروضة.
وفي هذا السياق، دعا خلاف جميع الأطراف الفاعلة إلى الالتزام بالمسار السياسي الجامع الذي يضمن تنظيم انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وختم بالقول إن وجود أطراف إقليمية على الأرض الليبية يشكل عائقاً أمام أي تسوية سياسية شاملة، مؤكداً أن مصر ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا